اخبار اليوم - أفرجت حركة «حماس» اليوم (السبت) عن 4 مجندات إسرائيليات، هن: دانييلا جلبوع، وكارينا أرئيف، وليري إلباغ ونعمة ليفي، في ثاني عملية تبادل منذ وقف إطلاق النار مقابل 200 فلسطيني محتجز في السجون الإسرائيلية.
وكان المجندات الأربع في وحدة مراقبين مكونة في معظمها من النساء، متمركزة على مشارف غزة لمراقبة أي علامات على أنشطة لـ«حماس». وهن من بين نحو 250 رهينة تم اقتيادهم إلى القطاع خلال هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وبث التلفزيون الإسرائيلي لقطات تظهر أُسر الأربع، بالإضافة إلى مجندة أخرى، في قاعدة ناحال عوز العسكرية العام الماضي، بعد أن أعطت عائلاتهن الإذن في محاولة لزيادة الضغط لاستعادتهن.
وأظهرت الصور التي التقطتها كاميرات حركة «حماس» التي استعادها الجيش الإسرائيلي، المجندات وهن في حالة ذهول، ويرتدين ملابس النوم، وجالسات على الأرض وأياديهن مقيدة.
فماذا نعرف عن المجندات الأربع؟
نعمة ليفي (20 عاماً)
حسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» العبرية، كانت آخر رسالة نصية لنعمة ليفي مع والدتها، أيليت ليفي، الساعة 6:55 صباحاً، يوم 7 أكتوبر 2023.
كتبت ليفي: «نحن في مكان آمن. لم أسمع شيئاً كهذا في حياتي من قبل»، واصفة تدفق الصواريخ وإطلاق النار في الخارج.
بعدها بساعات، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لنعمة ليفي وهي تُدفع إلى داخل سيارة جيب في غزة، بعد ساعات من أسرها. وظهرت في المقطع نعمة ليفي مصابة بجروح وكدمات وسروالها من الخلف ملطخ بالدماء، ويداها مقيدتان خلف ظهرها. ودفعها مسلح إلى داخل السيارة، بينما كان آخرون يرددون التكبيرات.
وأصبحت السراويل الرياضية الملطخة بالدماء التي ارتدتها ليفي رمزاً للرهائن الإناث في أسر «حماس»؛ حيث ارتدت المتظاهرات الإناث طوال الحرب سراويل رياضية ملطخة بالدماء، حسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
ووفق «رويترز»، كانت نعمة ليفي قد بدأت للتو الخدمة العسكرية عندما وقع الهجوم، وبينما كانت تُدفع إلى داخل سيارة الجيب، أخذت تقول: «لدي أصدقاء في فلسطين»، حسبما أظهرت لقطات لعملية أسرها.
دانييلا جلبوع (20 عاماً)
أصيبت دانييلا جلبوع خلال الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر، وظهرت وهي تعرج في مقطع مصور عرض عملية اختطاف المجندات.
وشوهدت العام الماضي في مقطع مصور نشرته «حماس»، وهي تناشد الحكومة بغضب العمل من أجل إطلاق سراحها، وتقول إنها تشعر بالتخلي عنها.
ووفق «تايمز أوف إسرائيل»، تدرس دانييلا جلبوع العزف على البيانو والغناء، وتطمح في مهنة موسيقية.
وكانت جلبوع على اتصال بعائلتها صباح يوم الهجوم. كما أرسلت مقاطع فيديو لصديقها في ذلك الصباح، أظهرت ما كانت ترتديه في ذلك اليوم.
ليري إلباغ (19 عاماً)
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن ليري إلباغ احتُجزت رهينة بعد يوم ونصف فقط من بدء خدمتها العسكرية.
وقبل الأسر، كانت إلباغ تريد أن تصبح مصممة ديكور ومهندسة معمارية، حسب «تايمز أوف إسرائيل».
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أصدرت «حماس» مقطعاً مصوراً، قرأت فيه رسالة تطالب بإطلاق سراحها.
وكانت آخر مرة سمعت فيها والدة إلباغ، شيرا، من ابنتها، كانت في الساعة 6:30 صباحاً يوم 7 أكتوبر 2023، عندما أبلغتها إلباغ أنها كانت في ملجأ ميداني، تحاول تجنب وابل الصواريخ، حسب «تايمز أوف إسرائيل».
كارينا أرئيف (20 عاماً)
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه قبل خطفها مباشرة، تمكنت من الحديث لفترة وجيزة مع والديها، وودعت أسرتها. وأظهرت صورة لاحقة لها نشرتها «حماس» بينما كانت في الأسر، رأسها ملفوفاً، وعليه ما بدت أنها بقع من الدماء.
وقالت والدتها -حسب «تايمز أوف إسرائيل»- إن كارينا تحدثت إليها في الساعة 7 صباحاً يوم 7 أكتوبر 2023، عندما كانت تبكي، واصفة وابلاً من الصواريخ.
وأسرت «حماس» كارينا أرئيف من القدس، من قاعدة ناحال عوز نفسها التي اختطفت منها الجنديات الثلاث.
ووفق «تايمز أوف إسرائيل»، قالت عائلتها إن لدى كارينا اهتمامات متنوعة، بما في ذلك الرقص والغناء، وتريد أن تصبح طبيبة نفسية.
«حماس» لم تفرج عن أغام بيرغر
وتنضم الجنديات الأربع إلى ثلاث رهائن أفرج عنهن الأسبوع الماضي، وفق لـ«تايمز أوف إسرائيل» التي أشارت إلى أنه من بين الخمسة المتبقين الذين تم أخذهم كرهائن، أغام بيرغر، 21 عاماً، وهي الوحيدة غير المدرجة في القائمة التي أصدرتها «حماس» الجمعة.
وتقول إسرائيل إن قائمة الجنديات الأربع تشكل انتهاكاً جزئياً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على إطلاق سراح المدنيات أولاً، ثم الجنديات، يليهن كبار السن، ثم أولئك الذين يُعدُّون مرضى للغاية. ومع ذلك، وافقت إسرائيل على استقبال الجنديات الأربع، وقررت أن الخرق لم يكن خطيراً بما يكفي لانهيار الصفقة.