غزة تصنع المجد: يوم تاريخي يغير معادلة الصراع

mainThumb
غزة تصنع المجد: يوم تاريخي يغير معادلة الصراع

25-01-2025 01:36 PM

printIcon

وسام السعايدة

سيبقى هذا اليوم شاهداً على عظمة وصمود أبطال غزة في وجه آلة الاحتلال الغاشمة.

إنه يوم من أيام العز والكرامة، حيث اختلطت دماء الشهداء برمزيات التضحية التي تُسطّر للأجيال القادمة معاني الفداء والتمسك بالحقوق. الشهداء، بإذن الله، في مقعد صدق عند مليك مقتدر، والجرحى الذين نزفت دماؤهم في سبيل الحرية سيتعافون ليواصلوا مسيرتهم بشموخ.

أما البيوت والمباني التي دمّرها الاحتلال، فإنها ستنهض من جديد لتكون رمزاً للتحدي والإصرار على الحياة.

الرسالة الأهم التي وصلت اليوم خلال مشهد تسليم الأسيرات المجندات للإحتلال أن ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة.

سنوات الخضوع والتنازل التي أفرزتها اتفاقيات مثل أوسلو لم تحقق سوى مزيد من التراجع، حيث ضاعت الحقوق الفلسطينية وسُرقت الأراضي وأقيمت المستوطنات التي تبتلع ما تبقى من الضفة الغربية. الاحتلال استغل تلك المرحلة لتمزيق الأرض الفلسطينية وتحويلها إلى كانتونات معزولة بلا روح أو هوية.


ولكن، اليوم يُعاد صياغة المعادلة، فالمقاومة أثبتت أنها القادرة على إجبار الاحتلال على الرضوخ… رسالتها للعالم واضحة: الكرامة لا تُشترى ولا تُباع، والحقوق تُنتزع انتزاعاً.

إنه يوم يستدعي الالتفاف حول أولئك الذين رفعوا راية المقاومة وأعادوا الأمل للشعب الفلسطيني.

كما قال شيخ المجاهدين عمر المختار: “نحن لا نستسلم، نموت أو ننتصر.” فغزة اليوم هي عنوان العزة، وحاضنة الأمل للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على ترابها الوطني .