أخبار اليوم - نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا لمراسلتها إفرات ليفني بعنوان: لماذا تستهدف إسرائيل مخيم جنين في الضفة الغربية؟ قالت فيه إنه فيما تسحب بعض قواتها من قطاع غزة، تشن إسرائيل منذ أيام عملية عسكرية واسعة على مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، الذي وصفته بأنه ذو تاريخ طويل من المقاومة والنشاط المسل، وأنه معقل للجماعات المسلحة، بما في ذلك حركة حماس.
ولفت التقرير إلى أن جيش الاحتلال كان أعلن أنه وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) باشرا حملة عسكرية “لإحباط الأنشطة الإرهابية في جنين”، وفق زعمه، وأطلق عليها اسم “السور الحديدي”.
ونقلت الصحيفة عن متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي قولها “إن 10 مسلحين أصيبوا خلال العملية في جنين، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وفي وقت سابق، قالت إسرائيل إنها قتلت 8 مسلحين منذ بدء عدوانها على المخيم”.
كذلك استهدف جيش الاحتلال مدنا أخرى في الضفة الغربية في حملات دهم، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الفلسطينية إنها أسفرت عن اعتقال ما لا يقل عن 25 فلسطينيا في أنحاء الضفة الغربية.
وذكر التقرير أن هذا التصعيد الإسرائيلي جاء ذلك في سياق ارتفاع شعبية حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 202.
وأشار إلى أن استطلاعا للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية كشف أن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بدأت -منذ هجوم حماس في 2023- تفقد الدعم الشعبي لمصلحة فصائل مسلحة مثل حماس التي تقاتل إسرائيل بفعالية.
ولفت إلى أنه الوقت ذاته، تصاعدت الغارات الإسرائيلية الفتاكة والهجمات التي يشنها المستوطنون اليهود على الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وذكر أن من المعروف أن السلطة الفلسطينية هي التي تشرف على إدارة بعض مناطق الضفة الغربية المحتلة. وقد بدأت قواتها الأمنية في ديسمبر/كانون الأول الماضي بقمع المسلحين في جنين ومحيطها، بعد أن فقدت سيطرتها على المنطقة، بحسب نيويورك تايمز.
وذكر التقرير بأن الجيش الإسرائيلي يسيطر عمليا على الأمن في المدن الفلسطينية باعتباره قوة احتلال. أما السلطة الفلسطينية فتتولى بعض الشؤون المحلية، كجمع القمامة والتعليم والمستشفيات والمدارس، ولديها قواتها الأمنية الخاصة التي تنسق مع نظيرتها الإسرائيلية، ولكن سلطتها محدودة.