أخبار اليوم - أعلنت إسرائيل الجمعة أن الانسحاب التدريجي لقواتها من جنوب لبنان "سيتواصل" بعد انقضاء مهلة الستين يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينتهي الأحد، معتبرة أن لبنان لم يحترم التزاماته "بشكل كامل".

وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان "بما أن اتفاق وقف إطلاق النار لم ينفّذ بشكل كامل من جانب لبنان، فإن عملية الانسحاب المرحلي ستتواصل بالتنسيق مع الولايات المتحدة".

وشدد البيان على أن أحد شروط الاتفاق نص على "انتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان" وفرض "انسحاب حزب الله إلى ما وراء (نهر) الليطاني". وتقديرا منها أن الواقع مخالف للنص، فإن إسرائيل "لن تعرّض (...) ومواطنيها للخطر، وستحقق أهداف الحرب، بالسماح للسكان بالعودة إلى منازلهم بأمان".

ودعا الرئيس اللبناني جوزاف عون السبت الماضي إلى انسحاب إسرائيلي من جنوب لبنان"ضمن المواعيد المحددة" بموجب الاتفاق الذي أنهى الحرب بين حزب الله وإسرائيل.

وينص الاتفاق أيضا على ضرورة انتشار الجيش اللبناني إلى جانب قوة الأمم الموقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل).

وندد عون أيضا بـ"استمرار الخروقات الإسرائيلية البرية والجوية ولاسيما لجهة تفجير المنازل وتدمير القرى الحدودية".

ورأى أن ذلك "استمرار لانتهاك السيادة اللبنانية وإرادة المجتمع الدولي بعودة الاستقرار إلى الجنوب اللبناني".

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، يتوجب على الجيش الإسرائيلي سحب قواته خلال 60 يوما من جنوب لبنان أي بحلول 26 كانون الثاني/يناير، على أن يترافق ذلك مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان(يونيفيل).

ويتوجّب على حزب الله سحب عناصره وتجهيزاته والتراجع الى شمال نهر الليطاني الذي يبعد نحو 30 كيلومترا عن الحدود، وأن يقوم بتفكيك أي بنية تحتية عسكرية متبقية في الجنوب.

وتتولى لجنة خماسية تضم الولايات المتحدة وفرنسا إضافة الى لبنان وإسرائيل واليونيفيل، مراقبة الالتزام ببنوده والتعامل مع الخروق التي يبلغ عنها كل طرف.

أ ف ب