أصغر أسيرة فلسطينيَّة تتنسَّم عبر الحرِّيَّة في صفقة التَّبادل

mainThumb
أصغر أسيرة فلسطينيَّة تتنسَّم عبر الحرِّيَّة في صفقة التَّبادل

22-01-2025 01:18 PM

printIcon

أخبار اليوم - تنفست الحرية فجر الإثنين، روز خويص، بعد أكثر من 16 شهرا قضتها داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي وذلك ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل واتفاق وقف إطلاق النار ما بين المقاومة الفلسطينية بغزة وسلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وخويص (17 عاما) وهي أصغر أسيرة فلسطينية ووصفت السجن في (إسرائيل) بـ"القبر المُضاء".

خويص التي اعتقلت في مايو/ أيار 2024 من البلدة القديمة من مدينة القدس وحكمت بالسجن لمدة 10 سنوات، لم تكن تعرف شيئا عن سجون الاحتلال الإسرائيلي قبل أن تخوض هذه التجربة القاسية بنفسها.

وبعد وصولها إلى منزلها بالقدس، قالت خويص: "دخلت إلى السجن مصدومة، ولم أعرف ما هو السجن أصلًا".

وأضافت الأسيرة المحررة التي تم اعتقالها عندما لم تكن تتجاوز 16 عامًا أنها لم تكن تعرف شيئًا عن التحقيق مع الأسرى والأساليب الإسرائيلية القاسية المتبعة في ذلك.

وأردفت: "لا أعرف حتى شكل زنزانة السجن، كل ما كنت أعرفه عن السجون هو ما كنا نسمعه من الأسرى.. وأن السجن عبارة عن غرفة صغيرة فيها مرتبة، لكنني لم أتوقع أنه سيء إلى هذا الحد".

وفي توصيفها للسجن قالت خويص: "السجن يعني سواد، أنت لا تشاهد أحدًا هو فقط قبر مضوي".

وتسببت الظروف القاسية التي مرت بها خويص إلى جانب أساليب التحقيق الصعبة بإصابتها بأمراض لتعيش تجربة جديدة أكبر من عمرها داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وعن تلك التجربة تقول: "السجن غير فيّ الكثير، فبعد 37 يومًا من التحقيق في المسكوبية لم أتمكن من التحمل، كنت في طريقي إلى المحكمة وبسبب ضغطهم الكبير علي، فجأة وجدت نفسي في المستشفى".

وتابعت: "مرضت وأصابتني أعراض جلطة ومياه على القلب، وخلل بضغط الدم ومكثت في المستشفى وحينما أردت الحركة وجدت الأصفاد في يدي وأدركت أنني في سجن".

وأكثر ما كانت تتمناه الأسيرات الفلسطينيات داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي هو "رؤية السماء"، وفق قول خويص.

وعن اللحظة الأولى بعد خروجها من السجن الأحد، قالت خويص: "شاهدنا جبال الكرمل (حيفا) والسماء وأمور كثيرة ".

وشمل اليوم الأول من المرحلة الأولى من الاتفاق، الإفراج عن 90 أسيرا بينهم 20 طفلًا وفتى نشرت أسماؤهم مؤسسات حقوقية فلسطينية، مقابل الإفراج عن 3 أسيرات إسرائيليات مدنيا من غزة.