أخبار اليوم - تستعد أرصفة موانئ العقبة، لاستقبال ومناولة البضائع المتوقع وصولها قبل وأثناء شهر رمضان المبارك، وفق حزمة من الإجراءات التي تهدف إلى تسهيل انسياب البضائع للموانئ المختلفة بالتعاون مع دائرة الجمارك والتخليص، وذلك بهدف تسهيل انسيابية السلع والبضائع من موانئ العقبة إلى مقاصدها النهائية في المملكة.
وعادة ما تشهد موانئ العقبة، طلبا متزايدا على البضائع والسلع، لا سيما قبل شهر رمضان، مما يؤدي إلى تأخير وصول البضائع إلى التجار والمستوردين ومقاصدها النهائية بسبب تكدسها في الموانئ وفي الساحة الجمركية، لكن هذا الأمر تسعى الجهات ذات العلاقة للتخلص منه مبكرا، ورسم خطة للتعامل مع أي نشاط متزايد قبل حلول الشهر الفضيل، بالإضافة إلى بضائع عيد الفطر السعيد.
وشهدت موانئ العقبة الأسبوع الحالي، وصول بواخر محملة بأصناف مختلفة من البضائع الخاصة بشهر رمضان، فيما من المتوقع أن تزداد وتيرة وصول البضائع مع اقتراب الشهر، لا سيما أن هناك بواخر في طريقها إلى العقبة، في حين تتركز أغلب مستوردات المملكة خلال شهر رمضان على الألبسة والمواد الغذائية والتمور والمواشي.
واتخذت عدد من الجهات المينائية والبحرية، حزمة من الإجراءات لتسهيل عملية انسيابية البضائع من موانئ العقبة إلى التجار مستوردي السلع والبضائع الخاصة بشهر رمضان وعيد الفطر.
وتهدف الإجراءات الجديدة، وفق المسؤولين في ميناء حاويات العقبة، إلى تسهيل وتسريع عملية انسياب البضائع، خصوصا أن ميناء حاويات العقبة سيشهد حركة نشطة قبيل شهر رمضان، ويستقبل خلالها آلاف الحاويات المستوردة التي تلبي حاجة السوق المحلي بالإضافة إلى بضائع الترانزيت إلى الدول المجاورة.
وتوقع مدير شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ، الدكتور محمود خليفات، وصول عشرات البواخر التي تحمل السلع الإستراتيجية للشهر الفضيل من المواشي والحبوب، مؤكدا أن جميع الأرصفة المينائية جاهزة لاستقبال البواخر والبضائع بجميع الأحجام.
وأشار خليفات، إلى أن إدارة العمليات في الميناء أعدت خططا محكمة لتذليل أي عقبات أو تحديات تعترض انسيابية البضائع، ومنع أي أزمة أو ازدحام أو تكدس للبضائع من خلال تعاونها مع أطراف العلاقة المخلصين أو دائرة الجمارك.
وأضاف، أن "الموقع الإستراتيجي لميناء العقبة وتوسيع نطاق الربط والعمليات ذات المستوى العالمي، أسهم في توفير ميزة تنافسية كبيرة في المنطقة، كونه محورا حيويا لإعادة الشحن والترانزيت، كما يؤدي ميناء العقبة أيضا دورا حاسما في تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال توفير إمكانية ربط استثنائي للمستوردين والمصدرين للتجارة العالمية، وتعزز الكفاءة العالية للميناء ثقة الأعمال المحلية وتجذب الاستثمار بما في ذلك الاستثمار الأجنبي المباشر".
كما أشار خليفات، إلى أن موانئ العقبة تعمل ضمن المنظومة اللوجستية العالمية في تدفق سلاسل التوريد وانسيابية الإمدادات المختلفة من السلع والبضائع والخدمات التي تعزز من الأنشطة التجارية والحركة الاقتصادية، وتلعب دورا محوريا في سلسلة التوريد لضمان التدفق السلس للسلع، وتسهيل حركة ومناولة المواد الخام والسلع الأساسية، بجانب ضمان استمرارية العمليات على مدار الساعة.
وقال إن الموانئ الأردنية، تشهد تنوعا إشغاليا متعدد الخدمات والأغراض لخدمة جميع أنشطة التجارة البينية المنقولة بحرا، من خلال 12 ميناء متخصصا و28 رصيفا، وفق أحدث المواصفات والمعايير العالمية، ما سرع في إنجاز المعاملات واختزال مكوث السفن ورفع سوية الإنجاز.
وبين خليفات، أن الموانئ الأردنية شهدت نقلة نوعية وتطويرا وتحديثا في البنى التحتية والفنية والخدمات اللوجستية منذ إعلان العقبة منطقة اقتصادية خاصة، والتي زادت من الكفاءة التشغيلية لمنظومة الموانئ الأردنية وحافظت على قدراتها التنافسية، مؤكدا في الوقت ذاته أن دور الموانئ الأردنية يتعاظم بوحدة تكاملية مع موانئ البحر الأحمر، ما يؤهلها لخدمة قطاع النقل البحري تحديدا والقطاعات الاقتصادية عموما لدول الجوار المطلة على البحر الأحمر، ما جعل من العقبة مركزا إقليميا للنقل متعدد الوسائط بوجود مطار دولي وسكة حديد و9 ساحات لوجستية وشركات طيران بأسعار منافسة، إضافة إلى دور الموانئ الأردنية.
وأكد أن موانئ العقبة تلعب دورا رئيسيا في المساهمة بحركة التجارة العالمية وسلاسل التوريد جنبا إلى جنب مع دورها المهم في تحفيز التجارة وتنويع الاقتصاد في المملكة، وفق توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني ومتابعة ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله.
من جهة أخرى، بدأت أسواق العقبة استعداداتها المبكرة لشهر رمضان المبارك بشكل يجعل من هذا الشهر الفضيل المنتظر بخيره وخصوصيته، حيث وفر تجار العقبة إلى حد ما كامل التجهيزات من مستلزمات تموينية والزينة، وتوفير احتياجات ربات البيوت قبل الشهر الفضيل بوقت مبكر، وذلك للاستفادة من العروض في الأسواق.
الغد