تحرير الأسير محمود العارضة .. حُلم حققته المقاومة بغزة لعائلته

mainThumb
تحرير الأسير محمود العارضة.. حُلم حققته المقاومة بغزة لعائلته

21-01-2025 12:31 PM

printIcon

أخبار اليوم - "كان الإفراج عن محمود مجرد حُلم بالنسبة لنا"، كانت تلك الكلمات الممزوجة بالفرح التي خرجت من محمد العارضة شقيق الأسير محمود العارضة، بعد سماعه نبأ الافراج عن "محمود" ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى التي أبرمتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مع الاحتلال الإسرائيلي برعاية مصرية وقطرية.

حالة من الترقب والانتظار تعم أرجاء منزل عائلة الأسير محمود العارضة الواقع في بلدة عرابة شمال مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، في اليوم الأول من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وبدء تنفيذ المرحلة الأولى لصفقة تبادل الأسرى، وفق ما يقول "محمد" .

ويضيف "محمد"، "ننتظر الإفراج عن محمود بكل شوق ونعيش حالة من الفرح الممزوج بالألم والحزن لما حدث في غزة خلال حرب الإبادة التي استمرت لأكثر من 15 شهراً".

"لولا المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، لما جرى الإفراج عن شقيقي محمود، فهي التي أعادت لنا الأمل برؤيته، خاصة بعد الحكم العالي الذي أصدرته سلطات الاحتلال بحقه"، يقول "محمد" متفاخراً بإنجاز المقاومة.

وعبّر عن اعتزازه بالمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والشعب الفلسطيني الذي رسم لوحة صمود أسطوري في وجه الاحتلال الإسرائيلي الذي ارتكب بحقه كل المجازر وحرب الإبادة، "رغم فرحنا بالإفراج عن محمود لكن قلوبنا تعتصر ألماً على ما حلّ بشعبنا في قطاع غزة، ونسأل الله أن يعجل بالفرج لهم".

ووجه "محمد" رسالة للمقاومة والشعب الفلسطيني في قطاع غزة بأن يبقوا ثابتين على العهد وأن تبقى قضية الأسرى على سلم أولوياتهم.

وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي برعاية مصر والولايات المتحدة وقطر أمس اليوم الاحد في تمام الساعة الثامنة والنصف.

ويتضمن الاتفاق ثلاث مراحل تشتمل المرحلة الأولى ومدتها 42 يوماً على وقف لإطلاق النار وانسحاب وإعادة تموضع قوات الاحتلال خارج المناطق المكتظة بالسكان وتبادل الأسرى والمحتجزين وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخلياً إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الأسير محمود العارضة الذي ينحدر إلى بلدة عرابة شمال مدينة جنين بالضفة المحتلة عام 1996 وحكمت عليه بالسجن المؤبد، إضافة إلى 15 سنة أخرى، ويُعتبر أمير أسرى حركة الجهاد الإسلامي في السجون وبطل عملية "نفق الحرية".

وولد الأسير محمود العارضة في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني 1975 في بلدة عرابة شمال مدينة جنين، ونشأ مناضلا منذ صغره كما وصفته والدته فتحية العارضة، واعتقل مرتين، وفي المرة الثانية حكم عليه بالسجن المؤبد و15 عاما، وحاول الهروب من سجنه عدة مرات، كانت آخرها في سبتمبر/أيلول 2021.

وأُعيد اعتقاله بعد 4 أيام من الهروب، وتعرض لتحقيق شديد اعترف فيه بمسؤوليته الكاملة عن التخطيط وتنفيذ العملية من دون دعم خارجي. وتمت محاكمته وأضيفت لسنوات اعتقاله 5 سنوات أخرى.

الهروب الكبير

حاول محمود الهرب مرتين عام 2014 عندما كان مسجونا في سجن "شطة"، القريب من سجن "جلبوع"، لكن المحاولتين اكتشِف أمرهما، وعوقب العارضة بالعزل الانفرادي لأكثر من عام بعد الأخيرة منهما.

أما عملية "الهروب الكبير" من سجن "جلبوع" شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، فقد حدثت في السادس من سبتمبر/أيلول 2021، ونفذها محمود العارضة مع 5 من رفاقه.

ويعدّ سجن جلبوع الذي هربوا منه أكثر المنشآت تأمينا، وتسميه الشرطة الإسرائيلية "الخزنة"، لشدة تحصينه وحراسته البشرية والإلكترونية.

والمناضلون الستة الذين نجحوا في اجتياز "نفق الحرية" هم: محمود العارضة وقريبه محمد قاسم العارضة وأيهم نايف كممجي ويعقوب قادري ومناضل نفيعات وهم من حركة الجهاد الإسلامي، ويضاف إليهم زكريا الزبيدي القيادي في كتائب الأقصى التابعة لحركة فتح.

فلسطين اون لاين