الأردنيون يحتفلون بأفراح غزة: الحلويات توزع في المحافظات والعهد بالدعم يتجدد

mainThumb
الأردنيون يحتفلون بأفراح غزة: الحلويات توزع في المحافظات والعهد بالدعم يتجدد

20-01-2025 12:32 PM

printIcon

أخبار اليوم - عواد الفالح - في مشهد يعكس وحدة المصير بين الشعبين الأردني والفلسطيني، احتفل الأردنيون خلال الأيام الماضية بفرحة أبناء غزة بعد صمودهم أمام الحرب الأخيرة، حيث شهدت مختلف المحافظات الأردنية مظاهر من البهجة والتضامن الشعبي، شملت توزيع الحلويات في الشوارع والميادين، في خطوة عفوية قادها المواطنون أنفسهم، معبرين عن اعتزازهم بصمود غزة وتأكيدهم على مواصلة الدعم.

فرحة تتجسد في كل زاوية

في عمان، الزرقاء، إربد، الكرك، معان، البلقاء، والمفرق، كانت الأجواء مشابهة. انتشر المواطنون في شوارعهم يحملون أطباق الحلويات، ويوزعونها على المارة. وفي حي الطفايلة وسط العاصمة عمان، يقول علي الحراحشة، وهو أحد المبادرين: "غزة لم تسكت عن حقها، ونحن لن نسكت عن واجبنا. توزيع الحلويات رسالة فرح ودعم، ولكن أعيننا الآن على ما يحتاجونه بعد الحرب".

أما في الكرك، كانت السيدة أم عدي تقف أمام منزلها، وتوزع الحلوى للأطفال المارين، وتقول: "هذه ليست مجرد لحظة احتفال، بل هي رسالة أمل. فرحتنا اليوم هي امتداد لصمودهم، ولكن واجبنا الآن أن نبدأ التفكير في دعمهم لإعادة بناء حياتهم".

أصوات شعبية: ما بعد الفرحة عمل مستمر

لم يكن توزيع الحلويات في المحافظات الأردنية سوى بداية موجة جديدة من الدعم الشعبي. فقد بدأ المواطنون فعليًا في تنظيم مبادرات لتجهيز مساعدات لغزة. يقول حسان، وهو شاب من إربد: "اليوم نحتفل بفرحتهم، وغدًا نتحرك لدعمهم. غزة تحتاجنا الآن أكثر من أي وقت مضى، وسنعمل على إيصال كل ما يحتاجونه".

وفي معان، اجتمع شبان الحي في إحدى الساحات للاحتفال. يقول عادل، أحد المنظمين: "الاحتفال ضروري لرفع المعنويات، ولكننا نعرف أن أهل غزة بحاجة إلى أكثر من ذلك. الحرب تركت آثارها، ونحن هنا لنحاول التخفيف عنهم بكل الطرق الممكنة".

رسائل تضامن من مختلف المحافظات

من عمان إلى الشمال والجنوب، كانت الرسائل واحدة: التضامن الشعبي الأردني مع غزة لن يتوقف. يصف المحلل السياسي الدكتور سامر الزعبي هذا الحراك بأنه "تجسيد للعلاقة العميقة بين الشعبين. ما يميز الأردنيين هو أنهم ينظرون لغزة على أنها جزء من نسيجهم، لذلك تجدهم سباقين دائمًا في الفرح أو الحزن".

وفي السياق نفسه، تقول هالة المحادين من الكرك: "هذه المظاهر الشعبية العفوية تذكرنا دائمًا بأن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية سياسية. نحن شعب واحد، وما يمرون به يشعر به كل أردني وكأنه في بيته".

العين على إعادة الإعمار والدعم المستمر

بين الاحتفالات التي عمت المحافظات، برزت أصوات تدعو للانتقال من مشاعر الفرح إلى مرحلة العمل. يقول أبو مهند، أحد المشاركين في فعالية تضامنية بإربد: "الفرحة هي بداية، لكنها ليست النهاية. المرحلة المقبلة تتطلب منا جميعًا الوقوف مع أهلنا في غزة لإعادة بناء ما دمرته الحرب. هذا عهدنا لهم، ونحن ملتزمون به".

أما الطالبة الجامعية نور العدوان من البلقاء فتقول: "الأردنيون قدموا المساعدات على مدار السنوات، ولكن كل مرة هناك شعور مختلف. هذه المرة، الدعم يجب أن يكون أكبر لأن آثار الحرب كانت قاسية جدًا".


في مختلف المحافظات الأردنية، جسدت مظاهر الفرح بأفراح غزة صورة حية لوحدة الشعبين. توزيع الحلويات في الشوارع كان رسالة تضامن، ولكن الأنظار تتجه الآن نحو المرحلة القادمة، مرحلة دعم غزة ما بعد الحرب.
الأردنيون يؤكدون أنهم سيبقون السند الحقيقي، سواء في أوقات الصمود أو أوقات إعادة البناء، ليظلوا يدًا واحدة في مواجهة التحديات.

عاب مجدك بالمذلة والهزائم .

Posted by ‎عاب مجدك بالمذلة والهزائم . | By Laith‎ on ...