أخبار اليوم - أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر يوم الإثنين، عن الدفعة الأولى من الأسرى والأسيرات من سجن "عوفر" العسكري غرب مدينة رام الله، بعد تأخر دام حوالي 8 ساعات.
ورغم إفراج حركة حماس عن 3 من الأسيرات "الإسرائيليات" لديها ظهر أمس الأحد، تطبيقا لاتفاق وقف إطلاق النار فإن الاحتلال "الإسرائيلي" تأخر في المقابل في الوفاء بالتزامه بالإفراج عن الدفعة الأولى من الأسرى.
وكشف مكتب الأسرى التابع لحركة حماس كشف النقاب عن بعض ملابسات التأخير "الإسرائيلي"، مشيرًا إلى أنه أثناء عملية التدقيق في الأسماء داخل سجون عوفر تبيّن أن هناك نقصًا في عدد الأسيرات، وبالتحديد أسيرة واحدة.
وأوضح المكتب أنه جرى التواصل مع الوسطاء والصليب الأحمر لإلزام الاحتلال بقائمة الأسرى المتفق عليها.
ومن جهته، قال مراسل التلفزيون العربي أحمد دراوشة، إن الاحتلال تعمّد تأخير إطلاق سراح الأسيرات الفلسطينيات دون تقديم أي مبررات تتعلق باللوجستيات، مشيرًا إلى أن وسائل الإعلام العبري تتحدث عن خطة تأخير إطلاق سراح الأسيرات منذ الأسبوع الماضي في محاولة لمنع الأجواء الاحتفالية بالتحرير.
وأوضح دراوشة أنّ الاحتلال لجأ لتهديد الكثير من العائلات لمنع أي مظاهر احتفالية عقب خروج ذويهم الأسرى من السجون "الإسرائيلية".
وقالت مصادر محلية، إن حافلات تقل الأسيرات والأطفال المفرج عنهم ضمن "طوفان الأحرار"، وهي تابعة لمنظمة "الصليب الأحمر الدولي" بدأت بالخروج من بوابات "عوفر" باتجاه مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.
وكان في استقبال الأسرى مئات المواطنين الفلسطينيين؛ والذي رافقوا الحافلات من بيتونيا، وسط هتافات للمقاومة الفلسطينية وكتائب القسام؛ تزامنًا مع مظاهر فرح "محدودة" وابتهاج بتحرر الأسرى. وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بقمع مئات الفلسطينيين الذين تجمهروا بالقرب من حاجز وسجن "عوفر" العسكري، جنوب غربي مدينة رام الله، في انتظار الإفراج عن الدفعة الأولى من الأسيرات والأسرى الأطفال. حيث أطلقت قوات الاحتلال وابلًا من قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط باتجاه المتجمهرين، ما أسفر عن وقوع عدة إصابات.
وصباح أمس الأحد، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية حماس و"إسرائيل" حيز التنفيذ، ومن المقرر أن يستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، ويتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.
وقد أفرجت حماس عن 3 أسيرات "إسرائيليات"، علمًا بأن الاتفاق يقضي بأن تطلق في المرحلة الأولى سراح 33 أسيرا وأسيرة "إسرائيليين"، مقابل أسرى فلسطينيين.