أخبار اليوم - أصدرت كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي النيابية بيانًا عبّرت فيه عن فخرها واعتزازها بالمواقف المشرفة للأردن، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، والشعب الأردني، والجيش العربي، في دعم صمود غزة ومقاومتها الباسلة أمام العدوان الصهيوني الوحشي.
وأكدت الكتلة أن الأردن، بقيادته وشعبه وجيشه، كان ولا يزال عنوانًا للوحدة والمساندة الحقيقية للقضية الفلسطينية، حيث فتحت المملكة أبوابها، وسخرت إمكانياتها لدعم صمود غزة ومقاومتها. وثمنت الكتلة الجهود الملكية الدؤوبة في المحافل الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وكذلك دور الجيش العربي الذي كانت مستشفياته في غزة رمزًا للتضامن ووحدة المصير.
وأضافت الكتلة أن مواقف الشعب الأردني في الوقوف إلى جانب أشقائهم في غزة، سواء في ساحات الاعتصام أو عبر قوافل الدعم والإغاثة، تعكس عمق العلاقة بين الشعبين ووحدة القضية والمصير المشترك.
فيما يلي نص البيان الصادر عن الكتلة:
بيان صادر عن كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي النيابية حول انتصار المقاومة في فلسطين على الاحتلال الصهيوني.
قال تعالى في محكم التنزيل:
"وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ" (آل عمران 13)
"وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ ۗ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ" (آل عمران 126)
بكل مشاعر الفخر والاعتزاز، تبارك كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي النيابية في مجلس النواب الأردني للأمة العربية والإسلامية عامة، وللشعب الفلسطيني ومقاومته الأبية في غزة خاصة، انتصارهم المبين على الاحتلال الصهيوني وقوى الاستكبار والغطرسة الداعمة والمساندة له.
لقد قدم الشعب الفلسطيني ومقاومته نموذجًا فريدًا في البطولة والفداء في وجه حرب صهيونية متوحشة وإجرام غير مسبوق، وخاض حربًا ذاد فيها عن الأمة العربية الإسلامية، وكان الدرع الحامي لها، ورأس الرمح الصائل عنها، ووقف سدًا أمام أخطر مشروع للهيمنة يستهدفها ومزق خرائطه.
ستبقى صور التضحية وأنهار الدماء ومشاهد الدمار التي عاشتها غزة بصبر طوال خمسة عشر شهرًا من الحرب شاهدًا على عظمة وثبات أهلنا في فلسطين على أرضهم، وصمودهم الأسطوري الذي غيّر وجه العالم، وسطر درسًا لا يُمحى من تاريخ الشعوب في فرض إرادتها وانتصارها على قوى الإجرام وكسرها لتسلطها.
يأتي هذا الانتصار في ظل عجز عربي رسمي وتخاذل أممي دولي أمام احتلال أكد مرة بعد مرة أنه خارج عن كل شرعية دولية، معادٍ للحقوق الإنسانية، مسكون بعقدة العلو والاستكبار على الأمم والشعوب، ولا ينصاع لأي قانون. لكن غزة، التي وقفت وحدها في وجهه، جعلته يجثو على ركبتيه، وينصاع لإرادتها وكرامتها.
إن ملاحقة كافة المجرمين من العدو الصهيوني وداعميه والعمل على محاكمتهم، والاستمرار في المقاطعة الشعبية لبضائع كل جهة تناصر إجرامه، واجب لازم وفعل أخلاقي يجب أن يتواصل.
توقفت معركة السلاح، ولكن غزة الآن تخوض معركة البناء. لذا، فإننا مطالبون كأمة ودول وشعوب بتقديم كل عون لإعادة إعمار غزة، وتضميد جراح أهلها، وبناء كل مرافق الحياة فيها.
بورك كل جهد ساند غزة وعمل على وقف مجازر العدو الصهيوني فيها. بورك الأردن، الدولة والشعب، أرض الحشد والرباط، الشامخ بمواقفه النابعة من إيمان عميق لدعم غزة وفلسطين. نشيد بالمواقف الملكية الداعمة لغزة في كافة المحافل الدولية، وبجهود جيشنا العربي الباسل الذي كانت مستشفياته في غزة عنوانًا لوحدة المعركة والمصير. ونحيي خطوات شعبنا التي ما غادرت الساحات والشوارع مؤازرة لغزة، ونترحم على دماء أبناء الأردن الأبطال ماهر الجازي، وعامر قواس، وحسام أبو غزالة.
حفظ الله الأردن وطنًا حرًا أبيًا آمنًا، ترعاه عناية الرحمن. وعاشت فلسطين حرة عربية إسلامية من البحر إلى النهر. المجد لمقاومتها الباسلة، والرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للأسرى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي النيابية
مجلس النواب الأردني
عمّان - الأردن
16 رجب 1446 هـ
الموافق 16 كانون الثاني 2025م