أخبار اليوم - أكد محافظ البلقاء سلمان النجادا أن الأردن يعمل باستمرار على توسيع الرقعة الزراعية في مختلف مناطق المملكة من خلال أذرعه الزراعية، وزراعتها بأنواع نباتية تناسب طبيعة كل منطقة. جاء ذلك خلال احتفال كبير نظمته مديرية زراعة محافظة البلقاء بمناسبة عيد الشجرة، حيث شهدت الفعالية حضورًا واسعًا من المسؤولين والأهالي والمتطوعين.

وقال النجادا، خلال الفعالية التي تضمنت حملة تحريج لطريق العارضة، إن التحديات التي تفرضها التغيرات المناخية ومحدودية الموارد المائية تتطلب تضافر الجهود الوطنية لزيادة الوعي البيئي والمحافظة على الثروة الحرجية التي تشكل جزءًا هامًا من الموارد الطبيعية في المملكة.

وشدد النجادا على أهمية المسؤولية المشتركة بين الجهات الرسمية والمجتمع المحلي لتحقيق استدامة الغطاء النباتي وحمايته من التدهور الذي يهدد البيئة والموارد الحيوية.

من جانبه، أشار رئيس بلدية معدي الجديدة فيصل النعيمات إلى أن البلدية ملتزمة بالعناية بالأشجار المزروعة على طريق العارضة وضمان ديمومتها، من خلال خطة تتضمن التوسع في المساحات المزروعة على طول الطريق، بما يسهم في تعزيز المظهر الجمالي والبيئي للمنطقة.

وأكد مدير زراعة السلط المهندس قيس أبو عميرة أن الاهتمام بزراعة الأشجار في الأردن بدأ منذ عهد الملك المؤسس عبدالله الأول، الذي أطلق تقليد الاحتفال بعيد الشجرة كرمز لأهمية الغطاء النباتي في حياة الأردنيين. وأوضح أن محافظة البلقاء تمتلك حوالي 163 ألف دونم من الأراضي الحرجية، ما يعادل 15.3% من إجمالي مساحة الحراج في المملكة.

وأضاف أبو عميرة أن الأشجار التي أزيلت خلال أعمال توسعة طريق العارضة-دير علا ستُعَوَّض بزراعة أشجار الخروب، تنفيذًا لتوجيهات وزير الزراعة خالد الحنيفات، بهدف الحفاظ على الغطاء النباتي وتعويض أي خسائر قد تؤثر في التنوع البيئي في المنطقة.

شهدت الفعالية أجواءً من التعاون بين مختلف الفئات المشاركة، حيث شارك الطلاب والشباب وكبار السن في زراعة الأشجار وتوزيع الشتلات، ما يعكس روح المسؤولية المجتمعية، وحرص الجميع على دعم الجهود الرسمية لتعزيز الاستدامة الزراعية.

وأشاد الحاضرون بتنظيم الفعالية وأهمية تعزيز الأنشطة الزراعية والبيئية التي تساهم في الحفاظ على الغطاء النباتي، ودعوا إلى استمرار هذه المبادرات التي تعد خطوة ضرورية في مواجهة التغيرات البيئية وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.