أدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التصعيد الإسرائيلي في القدس واستمرار جنود الاحتلال الإسرائيلي بانتهاك حرمة المسجد الأقصى وعدم احترام قدسية شهر رمضان المبارك.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، الأحد، إنّ استمرار الاقتحامات وإطلاق النار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى، انتهاك لحرمات المقدسات وعدوان على القبلة الأولى للمسلمين، من خلال التضييق على المصلِّين في هذه الأيام المباركة، والاعتداء على المعتكفين وطردهم بقوة السلاح، بالإضافة إلى غلق الحرم الإبراهيمي، في استفزاز لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم، واعتداء على الوضع القانوني للأماكن المقدسة، وانتهاك لترتيبات الوضع القائم المتفق عليها تاريخيا، فضلا عن كونها انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة بهذا الشأن.
وأكّد البديوي، أن الانتهاكات والاعتداءات الوحشية المتواصلة على المقدسات في الأراضي الفلسطينية المحتلة يعدّ منعطفا خطيرا وتتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤوليات والتبعات التي من شأنها تأجيج الوضع وإشعال نار الفتنة والكراهية.
وأضاف، أن جميع البيانات الصادرة عن المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، تؤكد المواقف الثابتة لدول مجلس التعاون بشأن القضية الفلسطينية وحرمة الأماكن المقدسة، وآخرها البيان الصادر عن أعمال الدورة الثالثة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، والذي أكد مركزية القضية الفلسطينية، ودعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ حزيران/ يونيو 1967، وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حقوق اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، كما أكد دعوة مجلس التعاون المجتمع الدولي إلى التدخل.
ودعا، المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عملية لحماية المدنيين الفلسطينيين ووقف استهداف الوجود الفلسطيني في مدينة القدس، ومحاولات تغيير طابعها القانوني وتركيبتها السكانية والترتيبات الخاصة بالأماكن المقدسة الإسلامية.