يعتبر تلفريك عجلون أحد المشاريع التنموية التي ستساهم في تحريك النشاط الاقتصادي وتوفير فرص العمل إضافة إلى تنمية الحركة السياحية للمحافظة وجذب الاستثمارات إليها ،وتزداد الآمال المعلقة عليه مع بدء التشغيل التجريبي للمشروع.
وأكد عدد من ممثلي الفعاليات الرسمية والشعبية أهمية المشروع المنسجم مع التوجيهات الملكية بضرورة إقامة المشاريع التنموية الجاذبة للاستثمار والقادرة على خلق فرص العمل في ظل الظروف الحالية للحد من الفقر والبطالة وإنعاش القطاعات الاقتصادية والسياحية.
وقال محافظ عجلون الدكتور قبلان الشريف إن المحافظة تحظى باهتمام ملكي وهناك تنمية سياحية حقيقية يتم العمل لترجمتها على ارض الواقع واهمها التلفريك الذي سيكون له أثار إيجابية على عجلون، مؤكدا أهمية التشاركية ما بين كافة الجهات المعنية لتشغيل المشروع بشكله النهائي وتذليل المعيقات والصعوبات لتنشيط السياحة بما يتلاءم مع ميزات المحافظة النسبية السياحية والطبيعية و البيئية .
وأشار إلى أن تعاون المعنيين ساهم في إكمال البنية التحتية لمشروع التلفريك وبعض المناطق السياحية والطرق المؤدية لمحطات الوصول والانطلاق، لافتا إلى أن هناك متابعة مستمرة من اجل أن يخدم المشروع القطاع السياحي و يساهم في إطالة مدة اقامة السائح التي تنعكس على مختلف القطاعات.
بدوره، قال رئيس مجلس المحافظة عمر المومني إن متابعة جلالة الملك عبدالله الثاني للمشروع والتأكيد المستمر على إنجازه بالسرعة الممكنة يؤكد أهمية المشروع .
وأشار إلى أهمية تنفيذ خطة ترويجية متكاملة للتلفريك والمنطقة المحيطة، وجذب الاستثمارات السياحية والخدمية لتشغيل الأيدي العاملة للمساهمة في التخفيف من مشكلة البطالة.
وفي السياق، بين مدير سياحة عجلون محمد الديك أهمية المشروع الذي يمتاز بموقع مرتفع ومطل على جبال عجلون ووجود مراكز الجذب السياحي القريبة مثل قلعة عجلون ومركز الزوار والفعاليات المحيطة مثل غابات اشتفينا والموقع السياحي البيئي لمحمية غابات عجلون.
وقال عضو لجنة تنسيق العمل التطوعي والاجتماعي فخري عنيزات إن مشروع التلفريك رافعة تنموية تحتاج إلى مزيد من الاهتمام كونه يمثل اضافة مميزة للسياحة في عجلون، مبينا إن المشروع سيرافقه تشغيل مشاريع أخرى، فنادق ومطاعم ومنتجعات سياحية وأسواق تجارية ومحلات.
وبينت عضو مبادرة “إعلاميون متطوعون” منار القضاة، أنه مع بدء التشغيل التجريبي للمشروع بدأت مواقع التواصل الاجتماعي بالترويج له من خلال التقاط الصور و الفيديوهات لتصور اللوحة الجمالية لرؤية مناظر وإطلالات على غابات وجبال عجلون.
يشار إلى أن المشروع يمتد على مسافة 2.5 كيلومتر من محطة انطلاق اشتفينا إلى محطة وصول القلعة ويضم 40 كابينة سعة كل واحدة 8 ركاب ومدة الرحلة حوالي 9 دقائق بالاتجاه الواحد.