أخبار اليوم - يصل رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، ظهر اليوم السبت، إلى دمشق للقاء قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.
ومن المتوقع أن يبحث الطرفان ملفات عدة مشتركة في مقدمتها أمن الحدود.
"فرصة تاريخية لحوار جاد"
وقال الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون يوم الخميس، إن هناك فرصة تاريخية لحوار جاد ومتكافئ مع سوريا التي كان لها نفوذ كبير على جارتها أثناء أغلب فترة العقود الخمسة التي حكمت فيها عائلة الأسد سوريا.
وتحادث ميقاتي هاتفيًا مع الشرع في الثالث من يناير/ كانون الثاني الجاري بعيد فرض السلطات السورية الجديدة قيودًا على دخول اللبنانيين إلى البلد المجاور.
وقال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، الذي من المتوقع أن يرافق ميقاتي، في مكالمة هاتفية في 26 ديسمبر/ كانون الأول مع نظيره السوري أسعد الشيباني، إن بيروت تتطلع إلى إقامة أفضل علاقات جوار مع سوريا.
أول زيارة لمسؤول لبناني منذ سقوط الأسد
وكان سعد الحريري آخر رئيس وزراء لبناني يزور دمشق في 2010.
وكانت سوريا فرضت القيود على الحدود البرية بعد ما وصفه الجيش اللبناني بأنه اشتباك حدودي مع مسلحين سوريين.
وحدود لبنان الشرقية مع سوريا غير مضبوطة ومعروفة بأنها منطقة تهريب. وفي السابق كان يُسمح للبنانيين الدخول إلى سوريا دون تأشيرة مع جواز السفر أو بطاقة الهوية فقط.
وتعد زيارة ميقاتي إلى سوريا الأولى لمسؤول لبناني بعد سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الماضي بعد زيارة الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط.
وأكد الشرع أن بلاده لن تمارس بعد الآن "تدخلًا سلبيًا" في لبنان وأنه سيحترم سيادة الدولة المجاورة.
وبسطت نظام الأسد على مدى ثلاثة عقود سلطته سياسيًا وعسكريًا على لبنان، حيث تدخل خلال الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990 ونسب إليه اغتيال العديد من الشخصيات السياسية.
وسحبت سوريا قواتها من لبنان عام 2005 تحت ضغط دولي، بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.