أخبار اليوم - تراجعت بشكل كبير، أعداد الزوار والسياح لمختلف المواقع السياحية في محافظة الكرك للعام الماضي، وبنسبة تزيد على النصف مقارنة بالعام قبل الماضي.
فقد بلغت أعداد قاصدي مختلف مناطق المحافظة للعام الماضي نحو 111 ألف سائح وزائر، بينما بلغت العام قبل الماضي نحو 282 ألفا.
وتشير إحصائيات مديرية سياحة الكرك، إلى أن قلعة الكرك التي استقبلت خلال العام 2023 نحو 190 ألف زائر وسائح، تراجع زوارها خلال العام الماضي 2024 ليبلغ 59 ألف زائر وسائح فقط، وهو مؤشر على التراجع الكبير في أعداد الزوار والسياح خلال العام الماضي.
ويؤكد عاملون بالقطاع السياحي، أن نسبة التراجع الكبيرة في أعداد الزوار والسياح، خصوصا من السياح الأجانب، جاءت بسبب الظروف الإقليمية المحيطة بالمملكة التي أثرت بشكل كبير على حركة السياحة الإقليمية بشكل عام وأدت لتراجع أعداد السياح في كل المنطقة.
وقال العامل بالقطاع السياحي طارق مبيضين، إن الظروف الإقليمية المضطربة أدت إلى تراجع أعداد السياح الأجانب، خصوصا السياحة الفردية، إلا أنها لم تؤثر كثيرا في أعداد الزوار الأردنيين من خلال البرامج السياحية التي تنظمها وزارة السياحة.
ولفت مبيضين، إلى أن نشاط الحركة السياحية يسهم في تحسين الوضع الاقتصادي للقطاع والعاملين فيه بعد سنوات من التردي شهدت تراجعا لافتا بأعداد السياح، آملا أن تعود الحركة السياحية إلى ما كانت عليه بعد عودة الاستقرار للمنطقة.
وكانت أعداد الزوار للمحافظة خلال العام 2023، بلغت حوالي 282 ألف زائر، وفق إحصائيات دائرتي السياحة والآثار بالكرك، وأغلب الزوار من بينهم هم زوار قلعة الكرك رغم تراجعها الكبير.
ووفق مسؤولين بالكرك، فإن أعداد الزوار المنخفضة من الخارج والتي شهدتها مختلف المرافق السياحية الرئيسية بالمحافظة، خصوصا قلعة الكرك والمدينة التاريخية، رافقها استقرار في أعداد الزوار من داخل المملكة، حيث بلغت أعداد الزوار الأردنيين لقلعة الكرك نحو 28 ألف زائر.
ورغم تراجع أعداد الزوار، إلا أنه انتشر في محيط القلعة ومواقع المدينة التاريخية عدد من المنشآت السياحية التي تلبي احتياجات السياح والزوار من داخل المملكة وخارجها في مؤشر واضح على أهمية القطاع السياحي في إنعاش الأوضاع الاقتصادية بمحافظة الكرك وتوفير فرص العمل.
وشملت أعداد الزوار العام الماضي ورغم تراجعها زوار قلعة الكرك، إضافة إلى مقامات وأضرحة الصحابة بالمزار الجنوبي ومناطق وادي بن حماد ومتحف أخفض منطقة بالعالم في الأغوار الجنوبية، فضلا عن العديد من المواقع التي تشكل مناطق جذب للزوار والسياح، لا سيما مناطق السياحة الطبيعية، ومن بينها الأودية والسيول التي باتت تشهد إقبالا خلال السنوات الأخيرة بما يعرف بسياحة المغامرة.
ومن المتوقع أن تشهد قلعة الكرك والمدينة التاريخية بالكرك، نقلة نوعية بعد توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني للحكومة أثناء زيارته لمحافظة الكرك قبل نحو شهر، بضرورة حماية وصيانة قلعة الكرك وتطويرها والعمل على حماية المباني التراثية بالمدينة وتطوير الواقع السياحي في مناطق وادي الموجب ووادي بن حماد.
وقال مدير سياحة الكرك ساطع مساعدة، إن أعداد السياح والزوار لمحافظة الكرك، خصوصا قلعتها التاريخية قد بلغت حتى نهاية العام الماضي نحو 110.527 ألف زائر من داخل وخارج المملكة، وهو رقم منخفض قياسا بالعام الذي سبقه، لافتا إلى أن أعداد الزوار والسياح للمرافق السياحية الرئيسية المختلفة وهي قلعة الكرك والمدينة التاريخية ووادي بن حماد ومتحف لوط ومقامات وأضرحة الصحابة بالمزار الجنوبي في تزايد مستمر منذ ثلاث سنوات.
وأضاف، أن مدينة الكرك وقلعتها التاريخية استقبلت 59 ألف زائر العام الماضي، وهي فترة عانت فيها حركة السياحة بالكرك، مشيرا إلى أن من بين الزوار للقلعة حوالي 29 ألف سائح أجنبي من مختلف دول العالم، قدموا من جنسيات مختلفة، إضافة إلى حوالي 28 ألف زائر محلي من خلال برنامج أردننا جنة أو الزيارة الشخصية، فضلا عن 1500 زائر من الدول العربية.
وأكد المساعدة، أن العام قبل الماضي شهد زيادة في العاملين بالقطاع السياحي، خصوصا في محيط قلعة الكرك من خلال افتتاح المقاهي والمطاعم ومحال التحف والمنتوجات الشعبية لاستقبال وتقديم الخدمات للسياح.
وبين، أن السياح يأتون من دول عديدة وأهمها الدول الأوروبية بأعداد كبيرة، وبعضهم يقيم في المدينة وبعضهم تكون الزيارة للتوقف فترة مناسبة لمشاهدة الكرك وقلعتها، مشددا على أهمية توفير المرافق الخدمية المختلفة ليتمكن الزائر من الإقامة والتجول في المدينة، لا سيما أن هناك مواقع سياحية مهمة وجاذبة للسائح في محافظة الكرك.
كما أكد المساعدة، أن هناك متابعة لعدد من البرامج والمشاريع بمحافظة الكرك ستعمل على تطوير واقع الحركة السياحية بالمحافظة ومدينة الكرك، من أهمها مشروع البركة السياحي، إضافة إلى برنامج المسارات السياحية بين مدينة الكرك وبلدة عينون، كما هناك متابعة لمشروع تطوير طريق وادي بن حماد.
وأشار إلى أن محافظة الكرك تضم العديد من مواقع المنتج السياحي طوال العام لتعدد المواقع الأثرية والطبيعية فيها، ما يسهم في تنوع الزيارات السياحية، من سياحة دينية إلى أثرية وطبيعية وعلاجية وغيرها من أنواع السياحة، لافتا في الوقت ذاته إلى أن وادي بن حماد استقبل زهاء 13 ألف زائر وسائح من مختلف الجنسيات خلال الموسم الماضي بزيادة قدرها 3 آلاف زائر عن الموسم قبل الماضي، في حين استقبلت أضرحة ومقامات الصحابة بالمزار الجنوبي 34 ألف زائر، ومنطقة كهف لوط بالأغوار الجنوبية حوالي 3 آلاف زائر.
وكان المجلس البلدي لمدينة الكرك، قرر العام الماضي منح تسهيلات للراغبين باستخدام الأبنية التراثية الموجودة في المدينة لإقامة مشاريع سياحية وثقافية أو فلكلورية على أن لا يزيد عمر الأبنية المستخدمة على 80 عاما، وذلك من أجل الحفاظ على الأبنية التراثية من الخراب وتوفير فرص عمل للشباب بالمدينة، وعاد وقرر قبل أسبوع إلغاء وتخفيض الرسوم والضرائب على البيوت التراثية المهجورة ووقف الرسوم عن منازل غير مستخدمة.
وتتمثل هذه التسهيلات بإعفاء المستثمر من أبناء المحافظة من رسوم المسقفات ورسوم رخص المهن ورسوم النظافة لمدة 10 سنوات.
الغد