أخبار اليوم - لم يفاجأ أستاذ جامعي بجامعة رسمية، من تهجم طالب عليه على خلفية حرمانه من مساق بعد تجاوزه حد الغياب، لكنه فوجئ أن جرأة الطالب استمدها من تحريض أكاديميين آخرين بذات الكلية على زميلهم الأستاذ بسياق شحذ همة الطالب، وحضه على الاعتداء بالضرب والشتم على أستاذه.
القصة وقعت بجامعة في الشمال، وحين وقعت الفأس بالرأس، بحيث أخذت واقعة الاعتداء اتجاها رسميا أفضى لفصل الطالب مدة فصل دراسي من الجامعة، أفضت متابعات القصة والوساطات إلى كشف الطالب وبشهادة خطية وموقع عليها من الطالب أنه تعرض لتحريض من قبل أستاذين بذات الكلية توليا شحنه للاعتداء على الأستاذ، وأن أحد أعضاء هيئة التدريس قال له حرفيا "اذهب وشيل الدكتور واخبطه بالأرض، واقتله" أما الآخر، فقال له " سيبك من قوانين الجامعة والأنظمة وروح بهدلة واضربه" وهو ما أثبت بوقائع وشهادات رفع المعتدى عليه مذكرة شكاية حولها لعمادة كليته ورئاسة الجامعة، لكن الطرفين أثرا لملمة القصة، والتحفظ عليها، بذريعة مصلحة الجامعة.
الأستاذ المعتدى عليه بات مضطرا للجوء إلى الأعراف العشائرية بهذه القصة، لكشف ملابساتها بالتفصيل، ليس لوضع حد لأي تصرف أهوج يمكن أن يقدم عليه الطالب، بقدر ما تستوجب الأمور ملاحقة الأستاذين وكشف مستوى الانحدار الذي وصلت إليه الأكاديميا لدى بعض الأكاديميين في بعض الجامعات، وقد لجأ الأستاذ الجامعي أيضا للقضاء لحماية نفسه من أي تحريض قد يؤدي إلى الإضرار بحياته.