أخبار اليوم - اعترف الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عملية سرية استهدفت مركز بحوث علمية عسكرية في مدينة مصياف غربي حماة، في أيلول الماضي، مشيراً إلى أن هدف العملية كان تدمير منشأة تحت الأرض، تستخدمها القوات الإيرانية لتصنع الصواريخ الدقيقة لصالح "حزب الله" اللبناني.
وسمح الجيش الإسرائيلي بنشر تفاصيل العملية التي أطلق عليها اسم "الطبقة العميقة"، والتي قام بها مقاتلو من قوات النخبة "شيلداغ"، انتشرت في المنطقة بالتزامن مع هجوم جوي شنتها طائرات إسرائيلية على أهداف أخرى في البلاد، وفق ما نقلت "القناة 13" العبرية.
وخلال العملية، أنزلت طائرات مروحية أكثر من 100 من مقاتلي "وحدة شيلداغ" و"الوحدة 669" التابعة لسلاح الجو، في منطقة المنشأة، في أكبر جسر جوي لعملية عسكرية إسرائيلية خلال الخمسين عاماً الماضية.
وتزامنا مع الغارة، شن سلاح الجو الإسرائيلي عدة هجمات استهدفت أهدافاً في سوريا، في حين واجه مقاتلو العملية البرية مقاومة قليلة، لكن بعد ساعات قليلة من القتال استطاعوا تدمير المنشأة.
وجرت العملية ليلة 8 من أيلول الماضي، ضد المنشأة الموجودة تحت الأرض في منطقة مصياف، حيث قرر النظام الأمني الإسرائيلي أن القدرة على ضرب المنشأة من الجو كانت محدودة، لذلك تم الإعداد لعملية برية.
وكانت المنظومة الأمنية الإسرائيلية على دراية بالمركز لأكثر من 10 سنوات. وبعدما رصدت إسرائيل نقل الإيرانيين مكونات مشروع الصواريخ الدقيقة إلى هذا المركز، تم إعداد خطط لتنفيذ غارات برية.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن المستوى السياسي الإسرائيلي رفض الموافقة على تنفيذ العملية عدة مرات في الماضي، خوفاً من المخاطر الكبيرة.
"تلفزيون سوريا" كشف تفاصيل الهجوم بعد ساعات
يشار إلى أن "تلفزيون سوريا" كشف تفاصيل الهجوم الإسرائيلي على مصياف، بعد ساعات من الهجوم، بناء على معلومات حصرية حصل عليها من مصادر خاصة.
وأكدت مصادر خاصة لـ "تلفزيون سوريا" أن الضربة الإسرائيلية استهدفت مركز أبحاث عسكرياً رئيسياً يستخدم في إنتاج الأسلحة الكيميائية، لم تقتصر على غارات جوية، بل شملت إنزالاً جويّاً واشتباكات عنيفة وأسر إيرانيين.
وأوضحت المصادر أنّ مروحيات إسرائيلية حامت في سماء المنطقة المٌستهدفة، ولم تهبط على الأرض، حيث جرى الإنزال باستخدام الحبال، بالتزامن مع تدمير المسيّرات الإسرائيلة لجميع سيارات مفرزة أمن النظام هناك، وقطع جميع الطرق المؤدية إلى مكان عملية الإنزال.
ووفق مصادر "تلفزيون سوريا" الخاصة، تخلّلت العملية اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل ثلاثة سوريين وإصابة آخرين بينهم مدنيون، كما تمكّن فريق الإنزال الإسرائيلي من أسر شخصين إيرانيين.