تحركات ملكية لم تتوقف نصرة لغزة والفلسطينيين

mainThumb
تحركات ملكية لم تتوقف نصرة لغزة والفلسطينيين

31-12-2024 09:34 AM

printIcon

أخبار اليوم - واصل جلالة الملك عبد الله الثاني خلال العام 2024 تحركاته الدبلوماسية على الأصعدة كافة سعيا منه لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إضافة لبحث ملفات عدة مرتبطة بالإقليم الملتهب وعلى رأسها سوريا ولبنان.

ولم يتوقف حراك الملك ولم يهدأ في ظل ما تمر به المنطقة من ظروف معقدة ولدت خسائر بشرية وخسائر بالبنية التحتية، كما امتدت آثار هذه الظروف المتصاعدة على الأردن الذي شن حربا على المخدرات وتهريب الأسلحة.

الجولات الإقليمية للملك شملت دولا عدة عربية وغربية، ولقاءاته شملت قادة ومسؤولين من دول عدة منها الولايات المتحدة الأميركية وإيران وجميعها حملت عنوانا واحدا وهو ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان، والتأكيد على احترام خيارات الشعب السوري بعد التطورات الأخيرة التي جرت في سوريا.

كما أكد الملك في تصريحات عدة بأن أمن الأردن وسيادته فوق أي اعتبار، في ظل ما يشهده الإقليم من تصعيد مستمر.

وأكد الملك في تصريحات مستمرة على أن السبيل الوحيد لإعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة هو من خلال إطلاق عملية سياسية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

ففي شهر شباط 2024 غادر الملك في جولة شملت الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا، بهدف حشد الدعم الدولي من أجل وقف إطلاق النار بغزة وحماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل دائم وكافٍ، والتأكيد على أهمية إيجاد أفق سياسي تقود إلى تسوية شاملة تنهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

والتقى الملك خلال الجولة في مدينة ميونيخ الألمانية برئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إذ أكد الملك ضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة.
كما التقى الملك، على هامش انعقاد مؤتمر ميونيخ للأمن، برئيس الوزراء الإيرلندي ليو فارادكار، ورئيسة الوزراء الدنماركية مته فريدريكسن، والأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، وبحث العلاقات الثنائية مع إيرلندا والدنمارك والتعاون مع "الناتو".

وتناولت اللقاءات الملكية الحرب على غزة، إذ دعا جلالة الملك المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده من أجل وقف إطلاق النار في القطاع، والقيام بدوره لمنع تأجيج الصراع والحؤول دون توسع دوامة العنف في المنطقة.

ولم يقتصر دعم الأردن لغزة في المنابر الدولية والخطابات السياسية بل في شهر شباط 2024 ظهر فيديو متداول للملك وهو يشارك في الإنزال الجوي لتقديم المساعدات لغزة، إضافة لاستمرار الأردن بإرسال المساعدات برا وجوا وبالسبل المتاحة كافة للتخفيف من آثار الحرب المدمرة على قطاع غزة، كما وصلت المساعدات الأردنية إلى الضفة الغربية المحتلة وسوريا ولبنان.

كما أكد الملك في الشهر ذاته (شباط) خلال لقائه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في قصر الحسينية، على رفض الأردن لأي محاولات للفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، اللتين تشكلان امتدادا للدولة الفلسطينية الواحدة.

وبحث الملك والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في آذار 2024، الأوضاع الخطيرة في غزة ودور المنظمات الأممية في تأدية مهامها الإنسانية في القطاع، مؤكدا ضرورة التحرك الفوري والعاجل للمجتمع الدولي للحد من الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة.

الملك وفي لقاءاته المستمرة على مختلف المستويات ركز اهتمامه على وقف العدوان على قطاع غزة مع تأكيده على وحدة الأراضي الفلسطينية ورفضه الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، مع تأكيده المستمر على ضرورة وقف الاعتداءات المستمرة على مدينة القدس، حيث أكد الملك في آذار 2024 ضرورة وقف الاعتداءات والإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب بالقدس، والتي تؤثر على حرية المصلين بالمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف وتمنعهم من ممارسة شعائرهم الدينية، وذلك خلال استقباله وفد القائمة العربية الموحدة في الكنيست.

كما جدد الملك خلال لقائه الوفد رفض الأردن القاطع محاولات التهجير للفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، ولأية محاولات للفصل بينهما باعتبارهما امتدادا للدولة الفلسطينية الواحدة.

وفي شهر نيسان 2024 أكد الملك والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في اتصال هاتفي، ضرورة توفير الحماية للعاملين في منظمات الإغاثة الإنسانية في قطاع غزة. وتناول الاتصال الأوضاع الخطيرة في غزة، والتي أسفرت أخيرا عن مقتل أعضاء من فريق منظمة المطبخ المركزي العالمي خلال عملهم على إيصال مساعدات حيوية لأهالي القطاع.

وفي الوقت الذي يذكر الملك العالم بضرورة وقف الحرب على غزة وإقامة الدولة الفلسطينية فإنه يؤكد دوما بأن أمن الأردن وسيادته فوق أي اعتبار، ويأتي هذا التأكيد الملكي مع تصاعد الأحداث في المنطقة وتوسع الصراع الذي لم يقتصر على غزة فحسب بل انتقل إلى لبنان أيضا.

ففي نيسان 2024 وخلال لقائه مع وجهاء وممثلين عن أبناء محافظة المفرق، أكد الملك على أن الأردن لن يكون ساحة معركة لأي جهة وأن أمن الأردن وسيادته فوق أي اعتبار، "وحماية مواطنينا قبل كل شيء وأي شيء".

كما تلقى الملك في نيسان 2024 اتصالا من رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بحث جهود التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، ومضاعفة المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية وإيصالها للأهل في القطاع بكل الطرق الممكنة.

وفي بداية شهر أيار 2024 من واشنطن أكد الملك خلال لقائه بالرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض أنه على المجتمع الدولي التحرك لمنع كارثة جديدة في رفح، مؤكدا أهمية دعم كل الجهود المستهدفة وقفا فوريا لإطلاق النار في غزة.

وأكد الملك لبايدن ضرورة حماية المدنيين في غزة، مجددا رفض الأردن لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين بالضفة الغربية وغزة، ولمحاولات الفصل بينهما، وشدد الملك على ضرورة وقف عنف المستوطنين المتطرفين بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية، محذرا من استمرار الانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

كما حذر الملك في الشهر ذاته خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، من العواقب الخطيرة للعملية العسكرية الإسرائيلية البرية في رفح، مجددا إدانة الأردن للاعتداء على قافلة مساعدات أردنية كانت متجهة إلى غزة عبر معبر بيت حانون من قبل مستوطنين إسرائيليين متطرفين.

واستضاف الأردن في شهر حزيران 2024 مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، والذي افتتحه الملك بإلقاء كلمة الأردن خلال الجلسة الرئيسة في المؤتمر.

واستقبل الملك في حزيران 2024 في قصر الحسينية، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط، إذ أكد ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وأهمية استمرار إيصال المساعدات الإنسانية لجميع مناطق القطاع، لوقف تفاقم الكارثة الإنسانية.

وحذر الملك خلال اللقاء من خطورة توسع دائرة الصراع بالإقليم، مشددا على أهمية استقرار لبنان واستدامة الأمن فيه.

أما في شهر تموز 2024 فقد التقى الملك في مدينة سولت ليك بولاية يوتا الأميركية، مع مجموعة من حكام الولايات من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، لبحث التطورات في الإقليم والأوضاع الخطيرة في غزة، مؤكدا ضرورة التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، مشيرا إلى دور المجتمع الدولي في الدفع بهذا الاتجاه.

الملك خلال تصريحات عدة حذر من اتساع رقعة الحرب واشتعال المنطقة حيث وجه في أيلول 2024 بتقديم أي مساعدات طبية يحتاجها لبنان بعد انفجارات في أجهزة اتصال والذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا في لبنان.

كما التقى الملك في أيلول 2024 بالرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث جدد الملك التأكيد على أهمية خفض التصعيد بالمنطقة، وضرورة التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، ووقف الحرب الإسرائيلية على لبنان.

كما عقد الملك والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة مباحثات، في تشرين الأول 2024، تناولت العلاقات الأخوية المتينة، والتطورات بالمنطقة، حيث أكد الزعيمان ضرورة تكثيف الجهود العربية والدولية لوقف الحرب على غزة ولبنان، وحماية المدنيين، وخفض التصعيد بالمنطقة.

وأكد الملك بالشهر ذاته خلال لقائه بوجهاء وممثلين عن أبناء محافظة الطفيلة، أن التصعيد ليس من مصلحة أي دولة، وأن الحكومة الإسرائيلية الحالية هي المستفيد الوحيد من التأزيم في الإقليم، معيدا التأكيد على مواقف الأردن الثابتة، مشيرا إلى الجهود المستمرة لإنهاء الحرب على غزة ولبنان.

وفي شهر أيلول 2024 أكد الملك خلال لقائه الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ولي عهد دولة الكويت، أهمية تكثيف الجهود العربية، بالتنسيق مع الأطراف الدولية الفاعلة، لوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان، مشددا خلال اللقاء، الذي عقد في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، على أن الخطوة الفورية المطلوبة لوقف التصعيد في المنطقة هي وقف الحرب على غزة.

وفي الجانب الإنساني والطبي لم يترك الملك فرصة لزيادة المساعدات الطبية والغذائية إلى قطاع غزة حيث تابع مباشرة من مدينة الحسين الطبية عملية تجهيز المستشفى الميداني الأردني "التوليد والخداج/ خان يونس"، والذي يضاف للجهود الطبية الأردنية العاملة في قطاع غزة وأيضا في الضفة الغربية المحتلة.

كما أطلق الأردن مؤخرا مبادرة لتركيب الأطراف الاصطناعية لمبتوري الأطراف في غزة "استعادة الأمل"، التي تستخدم تقنيات حديثة تمكن مبتوري الأطراف من المشي بنفس اليوم، وقد باشرت أعمالها بعد وصول عيادتين متنقلتين وكادر طبي إلى خان يونس في 16 أيلول.

وحذّر الملك لدى لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في أيلول 2024، من عواقب التصعيد الخطير في المنطقة، وأكد الملك خلال اللقاء، الذي عقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار بغزة، كخطوة أولى لوقف التصعيد، لافتا إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية بالضفة الغربية يجب أن تتوقف، بما في ذلك هجمات المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين، والانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

استقبل الملك في أيلول 2024 في قصر الحسينية، وفد اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وبحث الملك المستجدات بالمنطقة مع الوفد إذ أكد الملك ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وزيادة المساعدات الإغاثية لأهالي القطاع.

وفي شهر تشرين الأول 2024 عقد الملك والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية لقاء تناول العلاقات الأردنية السعودية، وأبرز تطورات المنطقة، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد.

وشدد الملك وولي العهد السعودي على الوقوف الكامل إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين واللبنانيين، ومواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناتهم، مجددا التأكيد على أهمية تعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، وضمان إيصال المساعدات إلى مقاصدها.

كما أكد الملك في الشهر ذاته على وقوف الأردن المطلق إلى جانب لبنان وشعبه، ودعم سيادته وأمنه واستقراره، مشددا خلال لقائه برئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي في قصر الحسينية، على استعداد المملكة لتقديم المساعدات للبنانيين، للتخفيف من معاناتهم من جراء الحرب الدائرة.

وفي منتصف شهر تشرين الأول 2024 أكد الملك خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ، ضرورة خفض التصعيد بالمنطقة، وحذر الملك من أن استمرار القتل والتدمير سيبقي المنطقة رهينة العنف وتوسيع الصراع، مشددا على ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان كخطوة أولى نحو التهدئة.

وفي اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر في تشرين الأول 2024 أكد الملك ضرورة التحرك الفوري للمجتمع الدولي لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان.

وفي الشهر ذاته أكد الملك خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته أن التوصل إلى تهدئة شاملة في المنطقة يتطلب جهدا دوليا فاعلا لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان. وجدد الملك خلال الاتصال، التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود لمنع انزلاق الإقليم نحو حرب شاملة.

وفي شهر تشرين الثاني 2024 التقى الملك في الرياض، بالأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية، وثمن الملك خلال اللقاء الذي عقد على هامش انعقاد القمة العربية والإسلامية غير العادية، جهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في توحيد المواقف العربية والإسلامية لخدمة قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وأكد الملك خلال اللقاء ضرورة إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، مشددا على أهمية تعزيز الاستجابة الإنسانية للكارثة التي يعيشها الأهل في قطاع غزة.

كما دعا الملك في تشرين الثاني الدول الشقيقة والصديقة للمشاركة في إطلاق جسر إنساني لكسر الحصار المفروض على الأهل في قطاع غزة، وإيصال المساعدات الطارئة إلى القطاع الذي يعاني من كارثة إنسانية. وقال في كلمة ألقاها في القمة العربية والإسلامية غير العادية، التي استضافتها المملكة العربية السعودية في الرياض، "لا بد من تحرك فوري لإنهاء العدوان، وما يسببه من قتل ودمار وتصعيد في المنطقة. لا نريد كلاما، نريد مواقف جادة وجهودا ملموسة لإنهاء المأساة، وإنقاذ أهلنا في غزة، وتوفير ما يحتاجون من مساعدات".

وفي شهر تشرين الثاني 2024 عقد جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، قمة ثلاثية في العاصمة القبرصية نيقوسيا، وشدد الملك والرئيس القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة وحماية المدنيين، وتعزيز الاستجابة الإنسانية في القطاع.

وفي شهر تشرين الثاني عقد الملك والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، لقاء في أبوظبي، تناول مستجدات المنطقة والعلاقات بين البلدين، وأكد الزعيمان أهمية تكثيف الجهود المبذولة لوقف الحرب على غزة ولبنان، وضمان الحماية الكاملة للمدنيين وفق قواعد القانون الدولي الإنساني، داعيين إلى مضاعفة المساعدات الإغاثية إلى غزة، للحد من الكارثة الإنسانية.

وتصدرت الأحداث في سوريا والتطورات الإقليمية الراهنة أجندة لقاء الملك والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في منتصف كانون الأول 2024، وأكد الزعيمان تطابق وجهات النظر حيال احترام خيارات الشعب السوري، والحفاظ على أمن سوريا واستقرارها وسلامة أراضيها ومؤسساتها الوطنية، مشددين على أن استقرار سوريا مصلحة استراتيجية عربية وللمنطقة عامة.

وجدد الملك التأكيد خلال اللقاء، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وتعزيز الاستجابة الإنسانية مؤكدا أن استمرار الحرب على غزة يحول دون التوصل إلى تهدئة شاملة، داعيا إلى إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.

وبعد زيارته للإمارات توجه الملك إلى جمهورية مصر العربية، بزيارة عمل أكد فيها مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ضرورة الحفاظ على أمن سوريا واستقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها، واحترامهما لخيارات الأشقاء السوريين.

وشدد الزعيمان خلال مباحثات ثنائية تبعتها موسعة، عقدت في قصر الاتحادية بالقاهرة، على تأييدهما لعملية انتقالية سلمية سياسية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وتلبي طموحات الشعب السوري وتضمن حقوقه.

كما أكد الزعيمان أهمية تعزيز العمل العربي المشترك وتوحيد الجهود الداعمة للتوصل إلى تهدئة شاملة في الإقليم.

المملكة