بزادوغ: المرونة النفسية هي السلاح الأقوى لمواجهة تحديات الحياة اليومية

mainThumb
بزادوغ: المرونة النفسية هي السلاح الأقوى لمواجهة تحديات الحياة اليومية

29-12-2024 03:05 PM

printIcon

أخبار اليوم - تالا الفقيه - في عالم يزداد تعقيدًا وضغوطًا يومًا بعد يوم، أصبحت المرونة النفسية السلاح الأهم لمواجهة التحديات وتحقيق التوازن الشخصي والاجتماعي. أخصائية الهندسة البشرية والإنسانية الرقمية، الدكتورة رولا عواد بزادوغ، أكدت أن تعزيز المرونة النفسية يمكن أن يكون الخطوة الأولى نحو تحسين جودة الحياة ومواجهة الأزمات بثقة وثبات.

وأوضحت بزادوغ أن التفكير الإيجابي يؤدي دورًا محوريًا في تطوير المرونة النفسية، حيث يساعد تحويل الأفكار السلبية إلى إيجابية على تحسين المزاج ودعم الصحة النفسية. كما أشارت إلى أن من يواجهون صعوبة في تحقيق هذا التحول بمفردهم، يجب عليهم مراجعة مختص للحصول على الدعم اللازم.

وأضافت أن تعلم مهارات حل المشكلات هو عامل آخر أساسي لتعزيز المرونة، بالإضافة إلى بناء شبكة دعم اجتماعي قوية من الأصدقاء والعائلة الذين يمكنهم توفير الأمان العاطفي والمساعدة عند الحاجة. وشددت على أن الحديث مع أفراد داعمين ومؤثرين إيجابيًا له أثر كبير في التخفيف من الضغوط النفسية.

وأشارت بزادوغ إلى أهمية التأمل واليقظة في تقليل التوتر وتعزيز الوعي الذاتي، لافتة إلى أن هذه الممارسات تسهم في تهدئة العقل وزيادة التركيز. كما نصحت بتحديد أهداف واقعية يمكن تحقيقها بسهولة، لأنها تعزز الشعور بالإنجاز والثقة بالنفس.

في السياق ذاته، أكدت ضرورة العناية بالصحة البدنية، من خلال ممارسة الرياضة بانتظام، وتناول الغذاء الصحي، والحصول على قسط كافٍ من النوم. وأوضحت أن الدراسات أثبتت وجود علاقة وثيقة بين الصحة البدنية والنفسية، حيث يؤدي تحسين الأولى إلى تعزيز الثانية.

ودعت بزادوغ إلى تقبل التغيير كجزء طبيعي من الحياة، والعمل على تطوير المرونة العاطفية للتعامل مع المشاعر السلبية وتقبلها بدلاً من مقاومتها. كما أكدت أن البحث عن معنى في التحديات التي تواجه الأفراد، سواء من خلال التعلم أو مساعدة الآخرين، يمكن أن يحول الأزمات إلى فرص للنمو الشخصي.

واختتمت بزادوغ حديثها بالتأكيد على أن تطبيق هذه الاستراتيجيات يجعل الأفراد أكثر قدرة على مواجهة التحديات الحياتية، ويمنحهم ثقة أكبر في تجاوز الأوقات الصعبة، مما ينعكس إيجابيًا على حياتهم الشخصية والاجتماعية.