أكد سفير الولايات المتحدة الأميركية هنري وستر متانة العلاقات التي تربط عمّان وواشنطن وأهمية نجاح الأردن بالنسبة الإدارة الأميركية،
وخلال كلمة ألقاها في مأدبة إفطار رمضانية أقامتها غرفة التجارة الأميركية في الأردن، شدد وستر على أن السفارة ستظل داعمة للاقتصاد الأردني.
وحضر الإفطار السفير الأميركي ووفد رفيع المستوى من أعضاء الحزب الجمهوري في الكونجرس الأميركي ورجال أعمال أميركيون برئاسة عضو الكونجرس كين كالفيت وممثلو الأعمال والجمعيات، وأعضاء الغرفة من الشركات الأردنية والأميركية ورجال الأعمال الأردنيين وممثلي غرفة الصناعة والتجارة.
وأكد السفير وستر أن الأردن واحدة من أفضل وجهات الاستثمار وفق المستثمرين الأميركيين فيها؛ إذ تتميز بالاستقرار والأمان واستقرار عملتها كما تتمتع القوى العاملة بالمملكة بمهارات عالية إضافة إلى قربها من الأسواق الإقليمية، كما تقدم المملكة دعما لأجور موظفيها.
والأهم من ذلك كله، وفق وبستر، أن المملكة تمتلك إمكانات كبيرة عالية الجودة كالخدمات والتكنولوجيا والتعليم.
وأشار السفير إلى خطة رؤية التحديث الاقتصادي وضرورة تطبيقها على أرض الواقع والحفاظ على استدامتها خلال السنوات المقبلة من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص التي من شأنها توفير فرص عمل لأكثر من مليون مواطن ولخاصة لفئة الشباب خلال العشر سنوات القادمة.
وأكد وستر على أهمية دور القطاع الخاص الذي يعد المفتاح لتحرير إمكانياته الرؤية وأهدافها ووضع الأردن على الخريطة الاقتصادية للعالم من خلال تسويق امكانياتها من خلال التواصل والتشبيك مع دول العالم وتسويق الأردن كوجهة اقتصادية.
وبدوره أكد السيناتور كالفيت عمق العلاقات بين واشنطن وعمّان وثمّن دور الأردن في استضافة اللاجئين وتأمين الأمن والحماية والمأوى لهم.
من جانبه، رحب رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الأميركية سامر جوده بالحضور، وأشار إلى زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني لواشنطن ولقائه الرئيس الأميركي وقادة أعضاء الكونجرس في واشنطن لتأكيد أهمية العلاقة الخاصة بين الدولتين والأهداف والغايات المشتركة لكلا البلدين.
ولفت جودة إلى دور الغرفة منذ عام 1999 في تعزيز الشراكات الاقتصادية بين مجتمعي الأعمال الأردني والأميركي الذي لايزال نقطة محورية مهمة للعلاقات التجارية الثنائية الداخلية والخارجية.
وأشار إلى أهمية التجارة الحرة بين البلدين لنمو الأعمال من خلال الاستثمار والتجارة في اتجاهين.
وعرض جودة للخدمات التي تقدمها الغرفة، وقال أن الغرفة تواصل تقديم العديد من الخدمات بدءا من تقديم المشورة للشركات الأمريكية حول كيفية التنقل في الاستثمارات المحلية والأراضي التجارية، إلى تقديم الدعم للشركات الأردنية للوصول للسوق الأميركية
كما تقدم الغرفة برامج لتعزيز المهارات ورفع مستواها لتصب بدورها في فتح فرص جديدة في التجارة وتنمية العلاقات القائمة.
وقال جوده إنهم نفذوا منذ رمضان الفائت عددا من البرامج والأنشطة للمساعدة في زيادة الصادرات للولايات المتحدة وجذب الاستثمارات بدعم من مشاريع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والشركاء المحليين. كما استقبلت الغرفة مع السفارة الأميركية العديد من الوفود القدمة من الخارج واستمرت في العمل عن قرب مع الإدارات المختلفة للبعثة في عمان.