وزير الخارجية: التصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية "حصيلة العدوان الإسرائيلي غير المبرر" في المسجد الأقصى
وزير الخارجية: إسرائيل تصعب أمامنا مهمة الانخراط بأي نوع من محادثات السلام
قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، الخميس، إن إسرائيل تقوض معاهدة السلام مع الأردن ومع بقية الدول العربية باعتداءاتها الأخيرة على المسجد الأقصى.
وأوضح الصفدي خلال مقابلة على قناة سي.إن.إن الأميركية، أن إسرائيل تصعب مهمة الانخراط بأي نوع من محادثات السلام وتقوض معاهدات السلام بينها وبين الأردن ودول عربية أخرى.
وبحسب الصفدي فإن ما تفعله إسرائيل الآن يدفع الجميع نحو حلقة من العنف وتجعل من العمل المشترك لمصلحة الجميع مستحيلا.
وذكر الصفدي: "قلنا دائماً إن احترام حق الفلسطينيين في حرية العبادة، والسماح للناس بالعبادة بحرية، وعدم اقتحام الأقصى سيمنع اندلاع أعمال العنف". لكنه قال: "لسوء الحظ فعلت إسرائيل العكس تماماً، ونحن نمر في هذه اللحظة الخطيرة للغاية".
وقال الصفدي إن الحديث عن السلام يكمن بعدم مضي إسرائيل بالأجندة الراديكالية لبعض أعضاء حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأشار إلى أن مشاهد اقتحام المسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين الآمنين والتخريب الذي لحق بالمسجد، يكذب الادعاءات الإسرائيلية التي تتهم الفلسطينيين بإثارة الشغب، موضحا أن التهدئة في رمضان لن تتحقق ما لم تحترم إسرائيل حق الفلسطينيين في إقامة عبادتهم.
وقال الصفدي "لقد رأينا إسرائيل تفرض حظراً على كل فلسطيني تحت سن 40 من الذهاب لأداء واجبه الديني" مشيرا إلى أنه لا يمكن لأحد أن يسلب هذا الحق من المصلين، فالحق في العبادة هو حق مقدس.
وأوضح أن المسجد الأقصى هو مكان عبادة للمسلمين. وقال "إذا تركت إسرائيل (إدارة المسجد الأقصى) للأوقاف الأردنية، لكنا قادرين على التعامل مع أي حادث فردي".
وبحسب الصفدي فإنه لا يمكن لأحد أن يأمر الناس بعدم الذهاب إلى المسجد والصلاة.
وقال إن التصعيد الذي حدث اليوم على الحدود الإسرائيلية اللبنانية هو حصيلة العدوان الإسرائيلي غير المبرر الذي رأيناه في المسجد الأقصى.
وأوضح: "ما نراه يتجلى على الحدود اللبنانية هو رد فعل لما حدث في الأقصى نتيجة العدوان الإسرائيلي غير المبرر على المصلين المسالمين الذين يؤدون فروضهم الدينية، لقد رأينا هذا من قبل، لا يمكنك فعل الشيء نفسه وتوقع رد فعل مختلف".
المملكة