تجارب علاج الأكزيما عند الأطفال لتخفيف أعراضها وطرق الوقاية منها

mainThumb
تجارب علاج الأكزيما عند الأطفال لتخفيف أعراضها وطرق الوقاية منها

21-12-2024 10:00 AM

printIcon

أخبار اليوم - يصاب الأطفال بأمراض جلدية مختلفة، وتؤدي هذه الأمراض التي غالبًا ما تصيبهم عن طريق العدوى الخارجية إلى أعراض مزعجة، وتتحول إلى أعراض مؤلمة في كثير من الأحيان، فهي تترك آثارها على جلده الحساس بعد شفائها، ولذلك تهتم الأمهات في التعرف على الأمراض الجلدية التي يمكن أن تصيب جلد الطفل وأسبابها وطرق التعامل معها، والأهم من ذلك طرق الوقاية من الإصابة بها قدر الإمكان.

تعد الأكزيما وهو مصطلح شاع انتشاره بين الأمهات وأطباء الأطفال من الأمراض الجلدية التي تصيب الأطفال، والتي تهتم الأم بطرق علاجها وتقليل أعراضها، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشاري الأمراض الجلدية وأمرض الذكورة والعقم الدكتور محمود المصري، حيث أشار إلى تجارب علاج الأكزيما عند الأطفال؛ لتخفيف اعراضها المزعجة وطرق الوقاية منها، وكذلك التعرف على أسباب إصابة الأطفال بها في الآتي:

تعريف مرض الأكزيما كمرض جلدي
لاحظي أن مرض الأكزيما تصنف كمرض جلدي ينتج عن التهاب الجلد التأتبي، الذي يعني ظهورعرضين مشتركين معًا وهما التهاب الجلد، بالإضافة إلى الإصابة بحساسية الجلد المرتفعة، وتظهر هذه الأعراض مصاحبة لأمراض الحساسيَّة الأخرى التي قد تصيب الأطفال وتنتشر بينهم بصورة كبيرة، مثل الربو الشعبي حيث تعرف الأم أعراض إصابة الأطفال بالربو، ومن المحتمل أن تظهر الأكزيما مع اعراضه، وكذلك الإصابة بالحساسيَّة الربيعيَّة، والحساسيَّة التي تصيب الأطفال بسبب تناولهم لبعض أصناف الأطعمة، وكذلك التعرض إلى الغبار، ووبر الصوف، بالإضافة إلى بعض أنواع الصابون، كما أن الأكزيما الجلدية يلعب انتقال العامل الوراثي دورًا كبيرًا في سبب الإصابة بها، كما أن الأكزيما لها عدة أنواع وتختلف مسمياتها حسب كل نوع، إلا أن أعراضها تنتشر في أجزاء متفرقة ومختلفة من الجلد وخاصة الثنيات الجلدية.

اعلمي ان الأطباء قد صنفوا أنواع الأكزيما واختاروا لها مسميات كما سبق أن أوضحنا، فمثلًا هناك الأكزيما الحادة، وهذه تتميز بظهور احمرار في الجلد، ويترافق الاحمرار بحكة شديدة، ويتكون على جلد طفلك دائماً مادة لزجة ولكنها تجف بعد فترة وتتسبب في ظهورقشور فوقها، ويمكن أن تسبب التهابات تقيحية في جلده، وهناك ما يعرف بالأكزيما المتوسطة، وهي تكون على شكل احمرار الجلد مع جفافه الشديد وظهور الحكة فيه، وأخيرًا الأكزيما البسيطة وتكون عبارة عن ظهور الخشونة في الجلد فقط.

أعراض الأكزيما عند الطفل
لاحظي أن أعراض الإصابة بالأكزيما تكون غالبًا في وجه الطفل، حيث تظهر على شكل احمرار في الجلد وتقشر في هذا الجلد على منطقة الوجنتين خصوصًا والوجه عامة، ويمكن أن يتطور هذا الاحمرار والتقشر لكي يتحول إلى بقع متسعة على مناطق أوسع، وتكون هذه البقع المحمرة والمتقشرة ظاهرة أيضًا فوق ثنايا الجسم الداخليَّة لطفلك مثل منطقة الإبطين ومنطقة ما حول الحفاض، وتبدأ الأكزيما في الظهور عند الأطفال في سن مبكرة وغالباً ما تظهر ما بين الشهر الأول من عمرهم و الشهر السادس.

توقعي أن يكون هناك أوقات معينة لكي تشتد وتزداد أعراض الأكزيما عند طفلك، مثل فصلي الربيع والشتاء حيث يتعرض جلد الطفل للهواء بسبب الخروج به من البيت دون تغطية الأجزاء الظاهرة من جلده جيدًا، وهكذا يصاب جلده بالجفاف، ومع عدم حصول الطفل على العناية اللازمة لجلده تبدأ هذه الأعراض بالظهور بوضوح في هذين الموسمين، ومن اهمها ظهور الطفح الجلدي، ويتكون الطفح الجلدي المؤلم عادة بين ثنايا جسمه وفي باطن الكوع وفي منطقة خلف الركبة، ويبدأ الجلد في التقشر مع ظهور رغبة لدى الطفل في الهرش وحك جلده مع احمرار في الجلد وظهور علامات الجفاف الشديد عليه.

مضاعفات إصابة الأطفال بالأكزيما
وقعي أن تظهر عدة أعراض شديدة بعد تعرض الطفل للإصابة بالأكزيما وهي تعد من مضاعفات الأكزيما التي لم تتعامل معها الأم بطريقة تساعد على تخفيف أعراضها، ومن هذه المضاعفات أن يظهر على جلد الطفل حكة مزمنة والجلد المتقشر، وكذلك ظهور التهابات في الجلد وخاصة ما يعرف بالتهاب جلد اليد المهيج، بحيث ترى الأم طفلها أنه يحك ويهرش يديه على الدوام، إضافة للإصابة بما يعرف بالتهاب الجلد التحسسي التماسي، بمعنى أن التهاب الجلد عند الطفل يزيد سوءًا بسبب التماس مع مؤثرات خارجية محيطة به.

توقعي أن طفلك وبسبب مضاعفات إصابته بالأكزيما فمن الطبيعي أن يصاب بمشاكل في النوم، من حيث اضطراب نومه وتقطعه وذلك بسبب حاجته للهرش والحك بجلده طيلة الوقت، ويمكن استخدام بعض الملطفات التي تقلل من هذه الحالة ولكنها لا تقدم حلًا ولا علاجًا نهائيًا، ولذلك فعليك أن تتوقعي أن إصابة طفلك بالأكزيما تعني الحاجة إلى نصائح للأهل للتعامل مع مشاكل النوم عند الأطفال بمختلف أعمارهم بالبحث عن أمراض خفية لديهم ومنها الأمراض الجلدية وعدم الاستهانة بها.

هل يمكن الوقاية من إصابة الأطفال بالأكزيما؟
احرصي على تقديم السمك بكل أنواعه لطفلك في سن مبكرة، ويمكن أن يحدث ذلك بدء من الشهر السادس، حين تبدأين بتقديم الطعام التكميلي لطفلك، حيث أن الدراسات العلمية الحديثة قد توصلت إلى أن الرضع الذين يتم اضافة السمك كوجبة مرتين أسبوعيًا على الأقل وخلال الشهور التسعة الأولى من أعمارهم تنخفض لديهم احتمالية إصابتهم بالأكزيما الجلدية بنسبة تصل إلى 24% مقارنة بالأطفال أقرانهم الذين لم يتناولوا السمك في سن مبكر، ولذلك يندرج اصابة الطفل بالأكزيما ضمن واحد من أضرار تأخير إدخال الطعام التكميلي الخارجي لنظام تغذية رضيعك، حيث يبدأ حليب الأم بالافتقار لعناصر غذائية هامة لصحة الطفل ومناعته.

قومي بإبعاد طفلك عن الاحتكاك ببعض الحيوانات الأليفة التي يتم تربيتها في المنزل مثل القطط والكلاب؛ لأن الطفل يصاب بحساسية من شعرها في بعض الأحيان وفي نفس الوقت لا تتوقفي عن البحث عن مسببات الحساسية التي تؤدي لتهيج الجلد عند طفلك من خلال الملاحظة والمتابعة ومحاولة إبعادها عن الطفل.

اهتمي بخطوة تحميم الطفل ولكن اختاري نوع الصابون المناسب والذي لا يتسبب بجفاف الجلد، ويفضل أن تختاري نوعًا من الصابون المحتوي على الشعير، وقومي بفرك جلد طفلك عن طريق تشكيل دوائر على مناطق الجلد بالترتيب وليس بطريقة طولية ولا تقومي بفركه بقسوة كما يجب ان تستخدمي الاسفنج الطبيعي في تلييف جلده وبعد ذلك خلصيه من الصابون جيدًا وجففي جلده بمنشفة ناعمة وطرية.

اهتمي بترطيب جلد الطفل بكريم خاص يحتوي على مادة تعرف بمادة «اليوريا» بحيث يكون نسبتها في الكريم تتراوح ما بين 10 _ 15%، وحيث أن هذه المادة تكون هي المسؤولة عن الترطيب العالي والمكثف لبشرة الطفل مما يضمن له حمايته بشكل كاف من الجفاف الذي يزيد من فرص تعرضه للإصابة بالأكزيما والأمراض الجلدية المختلفة.

توقفي عن استخدام الكريمات المحتوية على الكورتيزون لتخفيف أعراض تهيج الجلد عند طفلك دون استشارة الطبيب والذي قد يصف في بعض الحالات كريمات تحتوي على الكورتيزون ولكن بنسبة معينة ولوقت معين فقط.