أخبار اليوم - رائحة النعناع ذات طبيعة مهدّئة للغاية، ويمكن اللجوء إليها كجزء من العلاج بالروائح للتغلب على التوتر، ولاسترخاء العقل والجسم؛ فالنعناع يحتوي على خصائص تنظم مستويات هرمون التوتر -الكورتيزول- وتبني مرونة طبيعية ضد الإجهاد.
إن التوتر أمر لا مفر منه، هناك دائماً شيء ما سيحدث ويؤثر على يومكِ. سواء كانت الأمور كبيرة أو صغيرة، فمن المهم إيجاد طرق للمساعدة في تخفيف القلق؛ حتى تتمكني من الحفاظ على هدوئكِ ومواصلة يومكِ.
تعتبر العلاجات الطبيعية منعشة وأقل تدخلاً من الأدوية، وأحد هذه العلاجات التي يمكن أن تساعد في تهدئة أعراض القلق هو النعناع. تؤكد جامعة Michigan State University، من خلال الأبحاث التي أجرتها، أن التأثير المهدّئ للنعناع يمكن أن يساعد في معالجة القلق والاكتئاب بشكل فعّال، وبالتالي الحصول على قسطٍ أفضل من الراحة ليلاً؛ لأن رائحة النعناع تعمل على تحفيز الجهاز العصبي وإطلاق الإندورفين الذي يؤدي إلى تأثير عقلي إيجابي على الجسم والدماغ.
تزيد رائحة النعناع الحادة من اليقظة وسرعة المعالجة والذاكرة. في العديد من المدارس، يتم توزيع النعناع كعلاج قبل الامتحانات الرئيسية للمساعدة في تعزيز صفاء الذهن والتركيز. في حين أن استخدام النعناع للقلق يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر قبل الاختبار، وتعزيز التركيز يمكن تطبيقه على مهامكِ اليومية، كما أن المكملات الغذائية التي تحتوي على مستخلص النعناع مفيدة إذا كنتِ تشعرين بالتوتر.
أما الدراسات التي وردت على موقع "هيلث لاين" فتؤكد أنه تمّ استخدام شاي الأعشاب منذ قرون؛ لفوائده الصحية وخصائصه التي يمكن أن تساعد في تقليل أعراض التوتر والقلق وغيرها من مشاكل الصحة العقلية.
يعتبر النعناع الأخضر من الأعشاب الطبيعية التي تحظى بشعبية كبيرة في مختلف الثقافات حول العالم، وذلك لفوائده الصحية المتعددة واستخداماته المتنوّعة. من بين هذه الفوائد، يبرز دور النعناع الأخضر المغلي في تخفيف التوتر والقلق، وهما من المشاكل النفسية الشائعة التي تؤثر على حياة الكثيرين. إن تناول النعناع الأخضر المغلي يمكن أن يكون وسيلة فعالة وطبيعية للمساعدة في تحسين الحالة النفسية والحد من التوتر والقلق.
يحتوي النعناع الأخضر على مجموعة من المركّبات الطبيعية التي تسهم في تهدئة الجهاز العصبي. من بين هذه المركّبات، نجد المنثول الذي يتميز بخصائصه المهدئة والمريحة. عند تناول النعناع الأخضر المغلي، يعمل المنثول على تحفيز مستقبلات معينة في الدماغ، مما يؤدي إلى شعور بالراحة والاسترخاء. هذا التأثير المهدئ يمكن أن يكون مفيداً بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من التوتر والقلق بشكل مستمر.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر النعناع الأخضر مضاداً طبيعياً للأكسدة، مما يساعد في تقليل مستويات الإجهاد التأكسدي في الجسم. الإجهاد التأكسدي هو حالة تحدث عندما يكون هناك عدم توازن بين إنتاج الجذور الحرة وقدرة الجسم على مكافحتها. هذا النوع من الإجهاد يمكن أن يؤدي إلى تفاقم التوتر والقلق. لذا، فإن تناول النعناع الأخضر المغلي يمكن أن يسهم في تقليل هذه الأعراض؛ من خلال تعزيز قدرة الجسم على التعامل مع الإجهاد.
الجدير بالذكر أن النعناع الأخضر المغلي يساعد أيضاً في تحسين جودة النوم، وهو عامل مهم في إدارة التوتر والقلق. النوم الجيد يلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على الصحة النفسية والجسدية، حيث يتيح للجسم والدماغ فرصة للتعافي وإعادة الشحن. من خلال تعزيز الاسترخاء وتهدئة الجهاز العصبي، يمكن أن يُسهم النعناع الأخضر المغلي في تحسين نوعية النوم، مما ينعكس إيجاباً على مستويات التوتر والقلق. لا يقتصر استخدام النعناع الأخضر المغلي على شربه فقط، بل يمكن استخدامه أيضاً في الاستنشاق كوسيلة لتهدئة الأعصاب.
يمكن غلي أوراق النعناع واستنشاق البخار المتصاعد، حيث يساعد ذلك في فتح الممرات التنفسية وتوفير شعور بالراحة والهدوء. هذا الاستخدام يمكن أن يكون مفيداً بشكل خاص في الأوقات التي يشعر فيها الشخص بالضغط أو القلق.
تختصر الدراسات بأن النعناع الأخضر المغلي يقدم فوائد متعددة في تخفيف التوتر والقلق؛ بفضل خصائصه المهدّئة والمضادة للأكسدة. من خلال دمجه في الروتين اليومي، يمكن للأفراد الاستفادة من تأثيراته الإيجابية على الصحة النفسية والجسدية، مما يعزز الشعور بالراحة والهدوء في الحياة اليومية.
اكتشفي كيف يساعد النعناع في تقليل التوتر، في السطور الآتية:
أبرز فوائد النعناع
تشمل فوائد النعناع الآتي:
معالجة العديد من مشاكل الجهاز الهضمي: أُثبِت أن النعناع يعمل على زيادة إفراز ونشاط الغدد اللعابية والإنزيمات الهاضمة؛ مما يساعد الجهاز الهضمي في عملية الهضم، ويساعد في علاج حالات عسر الهضم.
يعتبر النعناع فاتحاً للشهية، ولهذا فهو متعارف عليه كمقبّلات ويدخل في العديد من أطباق الطهي.
أُثبت أن للنعناع دوراً في علاج مشاكل القولون العصبي عند كل من الأطفال والبالغين وتخفيف أعراضه.
يعمل النعناع كمهدّئ للمغص ولتهدئة تقلصات المعدة. يساعد في التغلب على الحموضة والتخلص من انتفاخ البطن.
يعد النعناع مطهّراً ومضاداً للالتهابات.
يعمل على تعزيز صحة الفم ومحاربة رائحته الكريهة وينعش النفس.
يعمل النعناع على محاربة البكتيريا المسؤولة عن تسوّس الأسنان، ولهذا يستخدم في المعاجين وغسول الفم.
يساعد على محاربة العدوى عن طريق الفم.
يسهم النعناع في معالجة اضطرابات الجهاز التنفسي وتخفيف الاحتقان في الأنف والحنجرة والقصبات الهوائية والرئتين، وتسريع عملية الشفاء، خاصة في حالات نزلات البرد والإنفلونزا.
يملك النعناع خصائص علاجية تساعد على تخفيف أعراض الربو، فالنعناع له رائحة قوية جداً تساعد على فتح الممرات الهوائية، وتعمل على إراحة النَفَس، ولهذا يدخل ضمن صناعة أجهزة الاستنشاق.
يساعد النعناع على تخفيف السعال وطرد البلغم.
يملك النعناع خصائص مضادة للالتهابات، ويساعد كذلك على محاربة البكتيريا وتخفيف كل التهابات الجهاز التنفسي.
يعمل كمهدّئ للأعصاب ويساعد على الاسترخاء.
يساعد على تخفيف آلام الدورة الشهرية.
وجدت بعض الأبحاث حقيقة أن بعض الإنزيمات المتواجدة بالنعناع تساعد على الوقاية من السرطان وعلاجه، خاصة سرطان الجلد والرئة.
رائحة فوائد النعناع تساعد على استرخاء الجسم وتهدئة العقل وتخليصه من الإجهاد وتشجيع إفراز هرمون السعادة (السيروتونين)، وبهذا يمكنه مكافحة الاكتئاب والتعب وإبعاد القلق والتوتر.
تحتوي أوراق النعناع على كمية جيدة من معدن البوتاسيوم، والذي يساعد على استرخاء الأوعية الدموية والمحافظة على توازن السوائل في الجسم، وبالتالي خفض ضغط الدم وتنظيم معدل النبض.
وجد العديد من الدراسات أن استنشاق رائحة النعناع القوية يساعد على تحسين الذاكرة والوظائف المعرفية وزيادة اليقظة.
تحتوي أوراق النعناع على العديد من المواد المغذّية؛ مثل الكالسيوم، الفوسفور، فيتامين سي C، فيتامين دي D، وفيتامين ه H، وكميات صغيرة من فيتامين بي B المركّب. جميع هذه المواد تساعد على تقوية وتحسين جهاز المناعة في الجسم، والوقاية من العديد من الالتهابات والأمراض.
فوائد النعناع للنساء
يعدّ النعناع محفّزاً للإنزيمات الهاضمة، والتي تساعد على امتصاص المواد المغذية من الطعام واستهلاك الدهون وتحويلها إلى طاقة قابلة للاستخدام، وبهذا قد يساعد النعناع بطريقة ما على تحفيز حرق الدهون في الجسم بشكل أفضل وأسرع، وبالتالي المساعدة في فقدان الوزن.
يساعد زيت النعناع وعصيره في تنظيف البشرة وتهدئة الجلد وتقليل الالتهابات والحكّة والبثور، كما يساعد في التخفيف من حب الشباب.