أعلنت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عن عقد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين، لمناقشة سبل تعزيز الانخراط الأوروبي في سوريا، بما يشمل قضايا إعادة الإعمار ودعم الاستقرار في المنطقة.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها عقب الاجتماع الدولي حول سوريا، الذي عُقد في 14 كانون الأول في العقبة جنوبي الأردن، بمشاركة وزراء خارجية عرب ودوليين.
وأكدت كالاس أن مستقبل سوريا يحمل الأمل ولكنه يواجه تحديات كبيرة، مشيرة إلى اتفاق المشاركين في الاجتماع على مبادئ أساسية يجب أن تلتزم بها القيادة الجديدة في سوريا. وتشمل هذه المبادئ احترام السيادة ووحدة الأراضي السورية، ضمان حقوق الأقليات، التصدي للتطرف، بناء مؤسسات قوية، توحيد الحكومة لتشمل جميع الأطياف السورية، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة.
وشددت كالاس على أن الاتحاد الأوروبي، الذي يعد أكبر مقدم للمساعدات الإنسانية لسوريا حتى الآن، مستعد لبذل المزيد شريطة التزام القيادة السورية الجديدة بهذه المبادئ، مشيرة إلى أهمية الاستقرار في المنطقة باعتباره مصلحة مشتركة.
وأشارت كالاس إلى استمرار تنظيم "منتدى بروكسل حول سوريا" للعام التاسع على التوالي، مؤكدة أنه منصة مهمة لمناقشة إعادة إعمار سوريا ودعم إرادة الشعب السوري.
وأضافت أن استقرار سوريا يصب في مصلحة الأطراف الإقليمية والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، داعية إلى تكاتف الجهود لتحقيق هذا الهدف.