الزيود: حادثة حريق مركز رعاية المسنين تسلط الضوء على الحاجة لتعزيز الكوادر المتخصصة

mainThumb

13-12-2024 11:24 PM

printIcon

أخبار اليوم - أكد أستاذ علم الاجتماع والتنمية والسياسات الاجتماعية في الجامعة الأردنية، أ.د. إسماعيل الزيود، أن حادثة حريق مركز جمعية الأسرة البيضاء لرعاية المسنين تسلط الضوء على ضرورة توفير كوادر اجتماعية متخصصة بشكل كافٍ في دور الرعاية والإيواء، سواء كانت خاصة أو حكومية.

وأشار الزيود، في تصريح له عقب انتشار الفيديو الرسمي الذي أظهر المتسبب بالحادث، إلى أن كبار السن الموجودين في دور الرعاية هم جزء عزيز من المجتمع الأردني، دفعتهم ظروف مادية، اجتماعية، أو نفسية للعيش في هذه المراكز. وأوضح أن هذه الظروف قد تكون السبب وراء تخلي ذويهم عنهم أو تركهم في دور الرعاية.

وأضاف: "هذه الفئة التي قدمت وأنجبت وربت لها ظروف خاصة تتطلب رعاية مميزة على مدار الساعة، ومن هنا تأتي أهمية توفير الكوادر الاجتماعية المؤهلة من الأخصائيين الاجتماعيين بشكل كافٍ لضمان متابعتهم ورعايتهم بالشكل الأمثل".

ودعا الزيود إلى الاستفادة من خريجي أقسام علم الاجتماع في الجامعات الأردنية وتوظيفهم لتغطية الاحتياجات في كافة دور الرعاية، كما طالب بإلزام المراكز الخاصة بتعيين عدد كافٍ من المتخصصين لضمان سلامة ورعاية النزلاء.

وفيما يلي نص التصريح الكامل:
*"حتى لا نذهب بعيدًا في التحليل والتأويل في حادثة حريق مركز جمعية الأسرة البيضاء الخاص برعاية المسنين، وبعد مشاهدة الفيديو الذي تم نشره رسميًا وأظهر المتسبب في الحادث، يمكن أن أورد ما يلي:

كبار السن الموجودون في دور الإيواء والرعاية الاجتماعية هم فئة من مجتمعنا الأردني العزيز جار عليهم الزمن لأسباب وظروف مختلفة منها المادي والاجتماعي والنفسي. وعليه، لنتذكر أن الأمر ليس مرتبطًا فقط بعامل السن لهذه الفئة الموجودة في دور الإيواء، بل قد تكون هناك ظروف نفسية دفعت بذويهم أو أهلهم للتخلي عنهم أو تركهم، أو تم إيداع بعضهم بسبب ظروف نفسية واجتماعية معينة.

على كل حال، ما أود قوله هو أن هذه الفئة، التي نجلّها ونحترمها، قدمت وأنجبت وربت وخدمت، ولها ظروف خاصة تتطلب رعاية خاصة في دور الرعاية والإيواء الاجتماعية. وهذا يعني عدم تركهم بمفردهم مطلقًا، مع توفير كوادر اجتماعية من الأخصائيين الاجتماعيين بشكل كافٍ وعلى مدار الساعة.

لن أذهب أكثر في التحليل ولا أريد الاصطياد في الماء العكر، لا سمح الله، ولكن عزّ علينا ما حدث. فلو توفرت الكوادر بشكل كافٍ، لكان بالإمكان تفادي ما حدث.

ولدينا، والحمد لله، متخصصون نخرجهم سنويًا في علم الاجتماع من الجامعات الأردنية، يمكن الاستفادة منهم بتعيين أعداد كافية في كافة دور الإيواء والرعاية الاجتماعية، الخاصة والحكومية، وإلزام المراكز الخاصة بتوظيف عدد كافٍ من الأخصائيين لديهم."*