أخبار اليوم - أعلن مستشفى العودة في جباليا ارتقاء الدكتور سعيد جودة، عقب استهدافه بغارةٍ صهيونية أثناء توجهه لعمله في المستشفى، ظهر اليوم الخميس.
وقالت مصادر طبية، إن غارةً صهيونية استهدفت الطبيب جودة، مشيرةً إلى أنه طبيب العظام الوحيد في شمال قطاع غزة المحاصر منذ 70 يومًا.
ووفقًا لآخر إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي، فقد أعدم الاحتلال أكثر من 1000 طبيب وممرض في جميع أنحاء قطاع غزة.
وأمس الأربعاء، كشف المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الطبيب منير البرش، أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على سيارات إسعاف التي حاولت إنقاذ الجرحى وانتشال الشهداء من مناطق الاستهداف، مؤكداً أن الاحتلال يرفض إدخال الدواء والمستلزمات الطبية.
وقال البرش، في تصريحات متلفزة، "إن جثامين الشهداء خصوصاً في مناطق شمال القطاع ملقاة في الشوارع وتنهشها الكلاب، والطواقم الطبية والدفاع المدني عاجز عن الوصول لهم وانتشالهم بسبب تهديد الاحتلال بالقتل لمن يصل لهم.
ومن جهته، أوضح مدير مستشفى كمال عدوان الطبيب حسام أبو صفية أن المنظومة الصحية ما زالت تعاني بسبب قلة الإمكانات المتوفرة، لافتا إلى مواصلة تقديمها الخدمة بالحد الأدنى.
ويواصل الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه الوحشي وحرب الإبادة على محافظة شمال قطاع غزة، وسط قصف وإعدام ميداني، ونسف للمنازل وتدمير للخدمات الأساسية، ومنع دخول الغذاء والماء والدواء.
ويعدم الاحتلال في بلدة جباليا ومخيمها وبيت لاهيا، أي مظاهر للحياة في المنطقة، إذ دمر أحياء سكنية كاملة، تحت قصف دموي مكثف وحصار مطبق يمنع دخول الغذاء والماء والأدوية.
كما جرى إخراج المنظومتين الصحية والإغاثية عن الخدمة تماما، وتعطيل آبار المياه والمرافق الحياتية كاملة، ضمن سلسلة جرائم متواصلة.
وبعد اجتياحين في ديسمبر/ كانون الأول 2023 ومايو/ أيار 2024، فإن هذه هي المرة الثالثة التي يجتاح فيها جيش الاحتلال جباليا منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة قبل أكثر من عام.
ويأتي ذلك ضمن مواصلة إسرائيل حربها المدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مخلفة نحو 151 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة.