البشير: لدينا خطة لزيادة الرواتب في سوريا بنسبة 300 بالمئة

mainThumb
البشير: لدينا خطة لزيادة الرواتب في سوريا بنسبة 300 بالمئة

12-12-2024 01:09 PM

printIcon

أخبار اليوم - استعرض رئيس الحكومة السورية المؤقتة، محمد البشير، في مقابلة صحفية التحديات الكبرى التي تواجه حكومته في ظل المرحلة الانتقالية الصعبة التي تعيشها سوريا. من إعادة الأمن وتقديم الخدمات الأساسية إلى استعادة الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، تبرز ملامح خطة شاملة.

أوضح البشير في مقابلة مع قناة "الجزيرة" أن الحكومة السورية المؤقتة شُكلت بناءً على توجيهات القيادة العامة بهدف إدارة البلاد في ظل غياب النظام السابق. وأشار إلى أن الحكومة تستند إلى كوادر من "حكومة الإنقاذ السورية" السابقة التي كانت تعمل في شمال غرب سوريا.

وتمت عملية الاستلام والتسليم بحضور القائد العام أحمد الشرع ورئيس الوزراء السابق، حيث جرى تسليم الملفات والأختام والقرارات الوزارية إلى نظرائها في الحكومة المؤقتة. وقد شملت هذه العملية وزارات لها نظير في الحكومة الجديدة، بينما أوكلت المهام التي لم يكن لها نظير إلى مديريات عامة.


وحدد رئيس الحكومة المؤقتة أن الأولوية القصوى في المرحلة الحالية هي إعادة الأمن والاستقرار إلى المناطق المحررة. وقد تم بالفعل نشر الشرطة وفتح مراكزها في المدن الكبرى مثل حلب وحماة وحمص ودمشق، مما ساهم في الحد من عمليات السلب والنهب التي حدثت نتيجة الفراغ الأمني المؤقت.

وأشار البشير إلى أن الحكومة ستواصل تعزيز التواجد الأمني بهدف حماية الممتلكات العامة والخاصة، مع ضمان عدم عودة أي شخص ارتكب جرائم ضد الشعب السوري إلى وظائفه السابقة.

الخدمات الأساسية: بين الضرورة والإنجاز
وأكد البشير أن تحسين الخدمات الأساسية يُعد من أولويات حكومته، مشيرًا إلى التركيز على الكهرباء والمياه والخبز والوقود والاتصالات. وأعرب عن أمله في تجاوز نظام "البطاقة الذكية" الذي كان يفرض قيودًا كبيرة على الشعب السوري.

وكشف البشير عن خطة طموحة لزيادة رواتب الموظفين بنسبة تصل إلى 300% خلال الأشهر المقبلة، مما يهدف إلى تحسين الأوضاع المعيشية.

فيما يتعلق بالتعليم، أعلن البشير أن الجامعات والمدارس العامة والخاصة ستستأنف الدراسة اعتبارًا من الأسبوع المقبل، مشددًا على أهمية استمرار العملية التعليمية كركيزة أساسية لبناء مستقبل سوريا.

وتحدث البشير عن السقوط السريع للنظام السابق، كاشفًا عن أن بشار الأسد هرب من البلاد دون إبلاغ حكومته أو حتى كبار مسؤولي الأمن. وأكد أن الدولة كانت تُدار بعقلية أمنية بحتة عبر مكاتب أمنية كانت تهيمن على جميع المؤسسات، مما ساهم في تسريع انهيار النظام.

ورغم الدمار الهائل الذي خلّفه النظام السابق، أبدى البشير تفاؤله بشأن إعادة إعمار سوريا. وأوضح أن الحكومة ستضع خططًا اقتصادية وتنموية تهدف إلى استعادة البنية التحتية وخلق فرص عمل للشعب السوري.