بقلم: الصحفي وسام السعايدة
لا شك في أن سوريا اليوم تمر بمرحلة انتقالية فارقة في تاريخها، مليئة بالتحديات والآمال، إنها مرحلة تتطلب جهداً مضنياً وتكاتفاً من الجميع، الطريق لن يكون معبداً بالورود، ولكن الإرادة الشعبية قادرة على تجاوز كل الصعاب للوصول إلى مستقبل يليق بهذا الوطن العريق.
لقد عانت سوريا لعقود طويلة من نظام مجرم لم يُعطِ الوطن حقه في التنمية والتقدم، رغم ما يمتلكه من مقومات حضارية، اقتصادية، وجغرافية فريدة. بل إن هذا النظام حوّل سوريا إلى مزرعة خاصة به وبعصاباته، ضارباً عرض الحائط بطموحات الشعب ومستقبل الأجيال.
اليوم، يقع على عاتق الأشقاء السوريين مسؤولية لملمة الجراح والتكاتف صفاً واحداً لإنقاذ الوطن.
الخطوة الأولى على الطريق الصحيح بدأت بخلع نظام الأسد المجرم، الذي قاد البلاد إلى الخراب والدمار، واستعادة سوريا كدولة مؤسسات وقانون، حرة من أي استبداد أو طغيان.
الدول العربية من جهتها، مطالبة بالوقوف إلى جانب الشعب السوري ودعم جهوده لعبور هذه المرحلة بسلام، لأن استقرار سوريا ليس مجرد مصلحة سورية، بل هو مصلحة عربية وإقليمية حيوية. فسوريا المستقرة تُعد ركيزة للأمن القومي العربي وحصناً ضد التدخلات الأجنبية التي تسعى لزعزعة المنطقة بأكملها.
عاشت سوريا حرة عربية، وسلام على قلب الشام حتى يهدأ ويهنأ.