أخبار اليوم - في زمن أصبحت فيه السلبية عدوى تجتاح العقول والقلوب، يظهر الدكتور محمد أبو عمارة كشمعة تنير عتمة الروتين، وكمعلم يحمل مشعل الإيجابية في الصباحات الباكرة، من الطابور الصباحي في مدارس الرأي وكنجستون، يبدأ يومه برسائل تحفيزية تخترق قلوب الطلبة، وكأنها شحنات طاقة توزع بالتساوي على الجميع.
"صباحكم إيجابي"، بهذه العبارة البسيطة، يفتتح أبو عمارة يومه مع طلابه، ليغرس فيهم قيماً تتجاوز حدود الحصة الدراسية والكتب المدرسية، ليس مجرد معلم، بل قائد يعرف كيف يُحيي الطموح داخل كل طالب، وكيف يحول الأحلام الصغيرة إلى رؤى كبيرة وقابلة للتحقق.
الدكتور أبو عمارة ليس رجلاً تقليدياً يحمل دفتر العلامات، وينتظر نهاية الدوام، هو الإنسان الذي يمد يده لكل طالب يحتاج إلى كلمة، نصيحة، أو حتى ابتسامة تجعل يومه أفضل،
ويؤمن بأن التعليم رسالة تتطلب أكثر من المعرفة النظرية؛ إنها تتطلب خلق أجيال تتقن الإبداع، وتعمل بروح الفريق، وتبحث عن الحلول بدل التذمر من المشاكل.
في عهده، لم يعد الطابور الصباحي مجرد دقائق من الوقوف تحت الشمس أو سماع الأناشيد التقليدية، بل أصبح ساحة لزرع القيم الاجتماعية، للحوار المفتوح بين الطلبة والمعلمين، ولتعزيز ثقافة الإنتاجية والابتكار، فهو يدرك أن المدرسة ليست مجرد مكان لتلقين المناهج، بل مصنع يصنع رجال ونساء المستقبل.
كل طالب يخرج من تحت جناح أبو عمارة، يحمل جزءاً من تلك الروح الإيجابية، ويدرك أن النجاح يبدأ من داخله، وأن العمل الجماعي يخلق المعجزات، وأن التغيير الحقيقي يبدأ بفكرة صغيرة وإصرار كبير.
الدكتور محمد أبو عمارة ليس مجرد مدير مدرسة، بل مدرسة بحد ذاته، مدرسة في العطاء، في الإلهام، وفي الإيمان بجيل قادر على التغيير، في وقت يحتاج فيه مجتمعنا إلى هذه النماذج النادرة، يستحق هذا التربوي كل التقدير والاحترام لدوره الكبير في بناء جيل جديد مفعم بالطاقة والحيوية والإيجابية.
صباحكم إيجابي