أخبار اليوم - اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن إسقاط نظام بشار الأسد في سوريا المجاورة يعني أن "اللعبة انتهت" بالنسبة إلى حزب الله حليف النظام السوري المخلوع، داعيا الحزب إلى تسليم سلاحه للجيش اللبناني. يأتي ذلك في وقت شهدت فيه مناطق ذات غالبية مسيحية وسنية في لبنان الأحد احتفالات بسقوط نظام الأسد.
واضطر حزب الله بعد حرب مع إسرائيل استمرت عاما كاملا إلى سحب مقاتليه من سوريا بعد الهجوم المفاجئ لفصائل المعارضة المسلحة الذي انتهى بدخولها دمشق أمس الأحد وإسدال الستار على حكم آل الأسد الذي استمر أكثر من 5 عقود.
وشدد جعجع خلال احتفال في مقره بمعراب في جبل لبنان عقب سقوط نظام بشار الأسد على وجوب اتخاذ العبر. وإذ أشاد جعجع في مؤتمر صحفي أمس الأحد بسقوط الأسد، توجّه سمير جعجع إلى مسؤولي حزب الله قائلا "انتهت اللعبة (…) وبالتالي، كل يوم تتأخرون فيه فإنكم تضيعونه على أنفسكم في الدرجة الأولى وعلى جميع اللبنانيين في الدرجة الثانية".
وأضاف جعجع في مخاطبته مسؤولي حزب الله أن "بيئتكم الحاضنة في حاجة ماسة في الوقت الحاضر إلى دولة فعلية، إلى إعادة إعمار"، علما أن الضربات الجوية الإسرائيلية دمرت معاقل كثيرة لحزب الله طوال شهرين من حرب مفتوحة، من أواخر سبتمبر/أيلول الماضي حتى إعلان سريان وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ودعا جعجع حزب الله إلى "الجلوس مع الجيش اللبناني ووضع روزنامة للتخلص من كل بنيتكم العسكرية، اجلسوا مع الجيش وجدوا حلا لسلاحكم خلال أسبوع أو شهر أو شهرين على الأكثر، أعيدوه إلى إيران أو بيعوه أو سلموه"، وإلى التحول إلى حزب سياسي والجلوس حول الطاولة مع بقية الأحزاب اللبنانية.
وأضاف "لن نقبل كما أحد من اللبنانيين بعودة الماضي الذي عشناه ولا نريد أن يحدث في لبنان كما شهدنا في سوريا وسواها".
وختم جعجع مطمئنا اللبنانيين "حان الوقت، كثيرون فقدوا الأمل وهاجروا، حان وقت العودة إلى لبنان الذي عاد الأمل إليه ويحتاج جهودكم وحضوركم ونحن بانتظاركم، وراجع يتعمر لبنان".
وجعجع المعروف بمعارضته الشرسة للهيمنة السورية على لبنان هو قائد الحرب الوحيد خلال الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) وقد أمضى 11 عاما في السجن خلال مرحلة ما تسمى الوصاية السورية على لبنان التي استمرت 29 عاما.