الدكتورة آيه الشوابكة
منذ إعلان نتائج اختبارات TIMSS لعام 2019 والتي أظهرت تدني المستوى والمرتبة المتأخرة التي حصل عليها الأردن؛ قُرع جرس الإنذار لدى كل تربوي و أكاديمي معني بقضايا التعليم ومستقبله، وصولًا إلى نتائج اختبارت TIMSS لعام 2023 ليتبين أن جرس الإنذار كان صامتًا ولم يحدث الفارق المنتظر.
الجدير بالذكر ان الميدان التربوي يكتظ بالاراء والتحليلات والانتقادات كما يكتظ ايضاً بالشماعات والتبريرات التي لا تمت للواقع بصلة ، بل تحمل صفة المصالح الشخصية!
دعونا نبتعد قليلا عن النظريات التي لا حيلة لها سوى أن تصطف على سطوح الأوراق المتراكمة تحت عناوين وتحليلات وسجلات لا تسمن ولا تغني من جوع !!
فإذا كان للجرس لسان لينطق بحال الواقع الميداني ويتكلم بشفافية مطلقة، فسنجده ينقل العديد من الاسنادات التي تعكس تحليلا يكاد يكون المنطقي من بين التحليلات :
حين تفقد الامانة دورها في الأداء … ينطق الجرس
حين تكمن الغاية بالوظيفة ذاتها دون اداء الرسالة .. ينطق الجرس
حين يطغى ضجيج الأقران على سؤال الطالب في غرفته الصفية … ينطق الجرس
حين تغيب الرقابة عن المنصات التعليمية الشخصية … ينطق الجرس
حين نضع الخطط ولا نستمر بدعمها وتنفيذها وتقييمها ،،، ينطق الجرس
حين نطور المناهج دون تهيئة مدرسيها،،، ينطق الجرس
حين نشترك بتقييمات دولية وعالمية دون ان نخطط للوطني الدوري منها ،،، ينطق الجرس
حين تصبح المعلومة مرهونة بالحالة النفسية والمزاجية لمقدمها،، ينطق الجرس
حين تختزن الخبرات الوطنية في غير مكانها .. ينطق الجرس
حين نطلع على نتائج الثانوية العامة دون ان نعالج ضعف تأسيس الصفوف وتراكمية المعرفة وأثرها … ينطق الجرس
حين نغيب عن الميدان ونكتفي بالتنظير .. ينطق الجرس
ولا تنسَ عزيزي القارئ،، قد يصمت الجرس خجلا حين تكسب قرقعة الأمعاء رهانها أمام دفقة القلم وفكره!!