نقيب المهندسين يطالب بتحديث وسائل النقل والتوجه نحو السيارات الكهربائية

mainThumb
نقيب المهندسين يطالب بتحديث وسائل النقل والتوجه نحو السيارات الكهربائية

05-12-2024 03:41 PM

printIcon

أخبار اليوم - عقدت لجنة المياه والبيئة في نقابة المهندسين يوما علميا بعنوان "نوعية الهواء في الاردن - السياسات والإجراءات" سلط الضوء على واقع نوعية الهواء في المملكة ومقارنتها بالمعايير العالمية وتأثيراتها السلبية على حياة الانسان.

وقال نائب نقيب المهندسين م.فوزي مسعد ان الهواء النقي حق لكل مواطن، وان تلوث الهواء يعتبر أحد القضايا البيئية الأساسية على الصعيدين المحلي والعالمي.

واضاف خلال افتتاحه اليوم العلمي، أنه وفقاً لتقارير منظمة الامم المتحدة يشكل تلوث الهواء أكبر خطر بيئي منفرد على الصحة في العالم، من جراء التعرّض لتلوث الهواء الخارجي والداخلي، وان الانساء يستنشق هواءً ملوثاً يتجاوز المستويات المقبولة التي تحددها المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية.

وأشار ان تأثيرات تلوث الهواء لا يقتصر على الجوانب الصحية، بل تمتد لتشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية الأخرى.

وبين مسعد ان جودة الهواء تمثل أحد القضايا الرئيسية التي تحظى باهتمام الحكومة ممثلة بوزارة البيئة بما يتوافق مع رؤية التحديث الاقتصادي، إذ تستهدف السياسات الوطنية رفع معدل جودة الهواء لتكون وفق المعايير العالمية.

واشار المهندس مسعد بان قطاع النقل يساهم بما نسبته 20-25% من الانبعاثات، فيما يحتل قطاع الطاقة بأكبر نسبة حيث يمثل مانسبته 50% من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة، فيما يساهم القطاع الصناعي بحوالي 15-20% من الانبعاثات.

ولفت أن ذلك يتطلب الحد من مصادر التلوث، والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، وزيادة استخدام الطاقات النظيفة في مختلف المجالات، واستدامة قطاع النقل وتطويره ، وتطوير شبكة مراقبة نوعية الهواء والاعتماد على التقنيات والحلول الذكية في رصد أنواع الملوثات.

واكد مسعد على اهمية تحديث وسائل النقل في المملكة والتوجه نحو استخدام السيارات الكهربائية وغيرها للحد من الانبعاثات الغازية وذلك تماشيا مع التوجهات العالمية.

واشار مسعد إلى اثر الحروب على جودة الهواء ومنها حرب الكيان الاسرائيلي على قطاع غزة منذ اكثر من عام وحربها ايضا على لبنان، وهو ما يحتاج إلى اجراء دراسات علمية لقياس مدى التغير في نوعية الهواء.واكد على ان نقابة المهندسين الأردنيين كبيت خبرة على أتم الاستعداد للمساهمة في الجهود الوطنية للمحافظة على جودة الهواء في الأردن .

وقال نائب رئيس لجنة المياه والبيئة المهندس احمد عليمات ان التشاركية والتعاون الدولي هما الأساس في حل ومعالجة القضايا البيئية الملحة، ومنها قضية تلوث الهواء وآثاره على البيئة والتغير المناخي وصحة الإنسان، حيث يشكل تلوث الهواء تهديدا كبيرا للصحة العامة والبيئة والمناخ العالمي وخطط التنمية وللمصادرالمائية وخاصة السطحية منها حيث يمكن ان يتسبب في تلوث المياه عندما تتساقط الملوثات الجوية مع مياه الامطار مما يؤثر علئ جودة المياه وهذا يستدعي ضرورة إقامة شراكات عالمية للتغلب على تلوث الهواء، ونظراً لطبيعته العابرة للحدود،فهو يمثل مشكلة عالمية ذات آثار بعيدة المدى لذلك يتحمل جميع المعنيين في كل الدول مسؤولية حماية الغلاف الجوي للأرض وضمان هواء صحي يستنشقه الجميع..أن الأردن ومن خلال توقيعه على الاتفاقيات الدولية فهو يبذل جهودا كبيرة من خلال وزارة البيئة صاحبة الاختصاص في تطبيق القوانين والانظمة لحماية الهواء من خلال مراقبة نوعية الهواء المحيط في العديد من المدن والمناطق في المملكة.أن تلوث الهواء المحيط، يعد مشكلة عالمية ملحة تؤثر على الصحة والبيئة واقتصادات البلدان حول العالم، حيث تشير تقديرات الصحة العالمية إلى أن 99 بالمئة من سكان العالم، يعيشون في مناطق لا يتم فيها استيفاء المعايير التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية بشأن نوعية الهواء، علما بان المنظمة قد حدثت المعايير التوجيهية الخاصة بنوعية الهواء لتكون بمثابة دليل ارشادي لتجديث المواصفات الوطنية وهدف عالمي للحكومات الوطنية والإقليمية، للعمل على تحسين صحة مواطنيها، من خلال الحد من ملوثات الهواء ونظرا لاهمية جودة الهواء فقد أصدرت جمعية الأمم المتحدة للبيئة القرار رقم 1/7 بشأن جودة الهواء في يونيو 2014. وكان هذا أول قرار عالمي من نوعه. واعترفت المنظمة بأن تلوث الهواء يمثل تحديًا كبيرًا لصحة الإنسان والبيئة والاقتصاد والتنمية المستدامة.وتعزيزا لهذا النهج تم في 19 ديسمبر 2020، أعلان قرار الأمم المتحدة رقم 74/212 الذي تم بموجبه تحديد يوم 7 سبتمبر ليكون اليوم العالمي للهواء النظيف للسماء الزرقاء وحثوا على تعزيز التعاون الدولي على المستويين العالمي والإقليمي في مختلف المجالات المتعلقة بتحسين نوعية الهواء ويشارك الأردن العالم الاحتفال باليوم العالمي لنقاء الهواء سنويا ويركز على ضرورة إقامة شراكات أقوى وزيادة الاستثمار والمسؤولية المشتركة للتغلب على تلوث الهواء.

ولفت إلى ان إطلاق مشروع التحريج الوطني من قبل الحكومة الأردنية في عام 2020 والذي يهدف إلى زراعة 10 ملايين شجرة خلال فترة زمنية تتراوح بين 5 إلى 10 سنوات مقبلة يساهم في تحسين جودة الهواء ومكافحةً التصحر. المصلحة مسؤولية حماية الغلاف الجوي للأرض وضمان هواء صحي يستنشقه الجميع، واشار المهندس عليمات بانه ووفقا لبيانات جامعة بيل الأميركية التي حللت الأداء البيئي لـ 180 دولة فأن الأردن قد حصل على المرتبة الأولى عربيا في نوعية الهواء المحيط لعام 2022، حيث حل الأردن في المرتبة الأولى عربياً و46 عالمياً في جودة الهواء برصيد 50.7 درجة، بحسب نتائج مؤشر الأداء البيئي 2022، الصادر عن جامعة ييل الأمريكية.

‎وتحدث خلال اليوم العلمي المهندس سيد صالح حول دور وزارة البيئة في مراقبة نوعية الهواء في الاردن (السياسات والاجراءات ومراقبة نوعية الهواء)، كما تحدثت المهندسة ختام مهيرات من المواصفات و المقاييس حول (المواصفات و القواعد الفنية الخاصة بنوعية الهواء).

وعرض م.زهدي الناظر دراسة حالة حول (قصة نجاح / دور وحدة استخلاص الكبريت في مصفاة البترول الاردنية في الحد من تلوث الهواء)، كما عرض الدكتور المهندس شادي مقبل دراسة حالة حول (المعايير العالمية لجودة الهواء واجراء مقارنات تاريخية حول جودة الهواء ؛) واختتم اليوم العلمي بتقديم مجموعة من التوصيات والتي ستساهم في تحسين جودة الهواء في الأردن .