أخبار اليوم - محرر الشؤون البرلمانية - في جلسة مناقشة البيان الوزاري لحكومة حسان، انتقد النائب أحمد القطاونة بشدة ما وصفه بالسياسات الحكومية التي تغذي المزاجية والمحسوبية، مشيرًا إلى أنها تساهم في تعميق أزمات البطالة والفقر والتراجع في الحريات العامة. ووصف البيان الوزاري بأنه مليء بالأرقام والوعود، لكنه يفتقر إلى الآليات العملية لتحقيقها.
وأشار القطاونة إلى أن الحكومة بدأت عملها باستدانة 100 مليون دولار من اليابان، بينما لا تزال شيكات مشاريع سابقة غير مصروفة بسبب عدم وجود رصيد كافٍ في بنك تنمية المدن والقرى. واعتبر أن هذه السياسات تعكس استمرار نهج الحكومات المتعاقبة في الاعتماد على الديون وترحيل الأزمات بدلاً من إيجاد حلول حقيقية.
واتهم القطاونة الحكومة بمواصلة نهج تقييد الحريات، مشيرًا إلى أن السجون باتت مزدحمة بأضعاف طاقتها بسبب توقيف الآلاف لمجرد التعبير عن آرائهم أو التضامن مع غزة. كما استنكر استمرار اعتقال المفكرين والصحفيين، مثل أحمد حسن الزعبي، واصفًا ذلك بأنه مثال صارخ على التشوهات القانونية والإدارية.
في ملف التعليم، انتقد السياسات التي وصفها بالعبثية في تعديل المناهج الدراسية، مشيرًا إلى أنها تسهم في طمس الهوية الوطنية والدينية. وطالب الحكومة برفع يدها عن نقابة المعلمين وإجراء انتخابات حرة فيها، مؤكدًا أن إصلاح التعليم يبدأ من احترام حقوق المعلمين والطلاب على حد سواء.
وفي حديثه عن البطالة، أكد القطاونة أن المزاجية والمحسوبية في اتخاذ القرارات تعيق توظيف الشباب داخل البلاد وخارجها، ما يؤدي إلى حرمان آلاف الأردنيين من فرص العمل. ودعا إلى اتخاذ خطوات عاجلة لدعم المواطنين، بما في ذلك زيادة الرواتب وتحقيق العدالة للمتقاعدين.
"عاش الأردن حرًا أبيًا... وعاشت فلسطين والمقاومة"، بهذه الكلمات اختتم القطاونة كلمته التي وجه خلالها انتقادات لاذعة للحكومة ومطالبات واضحة بضرورة التحرك لإنقاذ الوطن والمواطنين من أزماتهم المتفاقمة.