أخبار اليوم - محرر الشؤون البرلمانية - وجه النائب ينال فريحات خلال كلمته في مناقشات البيان الوزاري للحكومة انتقادات لاذعة لأداء الحكومات المتعاقبة، مشيراً إلى فجوة كبيرة بين ما يُقال وما يُنفذ على أرض الواقع. واستشهد بالمثل المصري "اسمع كلامك أصدقك، أشوف أمورك أستعجب" للتعبير عن حالة عدم الثقة التي يشعر بها المواطن تجاه الوعود الحكومية.
وأشار فريحات إلى تضخم التشكيلة الوزارية مقارنة بحكومات دول مانحة كأمريكا واليابان، متسائلاً عن جدوى هذه التركيبة الكبيرة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب. وانتقد عودة إحدى الوزيرات إلى منصبها بعد انتقالها بين مناصب عليا، واصفاً ذلك بـ"القدرة العجيبة".
كما أثار النائب قضية ضحايا البحر الميت، قائلاً: "إن جفت دماء أطفالهم بعوامل الطبيعة، فإن دموع أمهاتهم لم تجف بعد"، داعياً الحكومة لتحمل مسؤوليتها تجاه الكوارث التي شهدتها البلاد.
الإشادة بالزيارات الميدانية والمعارضة البناءة
أشاد فريحات بخطوة رئيس الوزراء وبعض الوزراء في القيام بزيارات ميدانية، معتبراً ذلك خطوة إيجابية، لكنه شدد على أن المعارضة ليست دائمة أو موجهة للأشخاص، بل للسياسات والبرامج التي لا تخدم المصلحة الوطنية.
تعزيز الجبهة الداخلية ومنعة الوطن
دعا النائب الحكومة إلى تبني مشروعين رئيسيين: الأول هو الانتقال من الإتكالية إلى الاعتماد على الذات، والثاني تعزيز الجبهة الداخلية والمنعة الوطنية لمواجهة التحديات الوجودية. وأكد أن قوة الأردن في وحدته الوطنية وعلاقته الخاصة بين القيادة الهاشمية والشعب الأردني بمكوناته المختلفة، بما فيها الحركة الإسلامية.
المطالبة بإطلاق سراح موقوفي الرأي وداعمي المقاومة
طالب فريحات بإطلاق سراح الموقوفين على قضايا التعبير عن الرأي مثل أحمد حسن الزعبي وآخرين، إضافة إلى إلغاء تجريم قضايا دعم المقاومة الفلسطينية بقانون منع الإرهاب. كما دعا إلى وقف التضييق على طلبة الجامعات الذين نظموا فعاليات لدعم غزة، ورفع الإنذارات الصادرة بحقهم.
رفض التضييق على مظاهر التدين
انتقد فريحات ما وصفه بـ"التضييق الحكومي على مظاهر التدين"، مشيراً إلى انطباع شعبي بأن الحكومات تضيق على جمعيات القرآن الكريم والحصص الدينية في المناهج. وحذر من المساس بهوية الأردن الراسخة، قائلاً: "اليد التي ستمتد للأردن وأمانه وهويته سنقطعها، والعين الحاقدة التي تنظر بسوء سنقلعها".
فلسطين هي البوصلة
اختتم فريحات كلمته بالتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، قائلاً: "فلسطين هي قضية الشرفاء، من يقف معها سيعزه الله، ومن يتآمر عليها سيذله الله"، مشدداً على أن قوة الأردن هي قوة لفلسطين وعمق للأمة العربية والإسلامية.