مواجهة التحديات الإقليمية والدولية بروح وطنية

أخبار اليوم - محرر الشؤون البرلمانية - أكد النائب الدكتور إبراهيم الطراونة، في كلمته أمام مجلس النواب، أن الأردن يمر بمرحلة دقيقة تستدعي التكاتف والعمل الوطني الجاد، مشيراً إلى أن التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة تلقي بثقلها على الوطن والمواطن، وتتطلب مواجهة شجاعة وحلولاً عملية. ودعا إلى توحيد الصفوف وتحقيق العدالة الاجتماعية لتحصين الجبهة الداخلية، مشيداً بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في مواجهة هذه الأزمات بحكمة ودراية.

الأردن حصن الحقوق الفلسطينية
شدد النائب الطراونة على أهمية الدور الأردني في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مؤكداً أن مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني في المحافل الدولية تعكس التزاماً ثابتاً تجاه الحقوق الفلسطينية. وأشاد بدور الملك في إرسال المساعدات الإنسانية والدبلوماسية إلى غزة، ووقوفه ضد الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين. كما طالب بخطط أردنية واضحة لمواجهة التهديدات الإسرائيلية المستمرة للأمن الوطني.

انتقادات للبيان الوزاري: "لا نريد شعارات بلا خطط واضحة"
انتقد النائب الطراونة البيان الوزاري الذي قدمته الحكومة، واصفاً إياه بأنه مليء بالشعارات والطموحات لكنه يفتقر إلى آليات تنفيذ وخطط زمنية محددة. وقال: "الشعب الأردني سئم الوعود الفضفاضة والتبريرات غير المقنعة". وأضاف أن الحكومة مطالبة بتقديم أجوبة واضحة حول تمويل مشاريعها في ظل تزايد الدين العام.

الفقر والبطالة: مأساة يومية للأردنيين
تطرق النائب الطراونة إلى الأزمات الاقتصادية التي تواجه المواطنين، مشيراً إلى أن الفقر والبطالة أصبحا جزءاً من الواقع اليومي الذي يعاني منه الأردنيون. وأكد أن الحل يكمن في سياسات اقتصادية شاملة تستهدف دعم الشركات المحلية، استقطاب الاستثمارات الأجنبية، واستغلال الموارد الوطنية بشكل مستدام.

دور مجلس النواب في تحقيق الإصلاح الشامل
دعا النائب الطراونة إلى تعزيز دور مجلس النواب باعتباره صوت الشعب، مشيراً إلى أن التحديث السياسي والاقتصادي لا يمكن أن يتحقق دون احترام دور المجلس الرقابي والتشريعي. وقال: "لا يمكن أن نحقق الإصلاح إذا تم تهميش دور المجلس وتجاوز صلاحياته".

مطالب بتنمية المحافظات وإنصاف الأطراف
شدد النائب الطراونة على أهمية تحقيق تنمية متوازنة تشمل جميع المحافظات، داعياً إلى توجيه الاستثمارات إلى المناطق المهمشة وضمان العدالة في توزيع الموارد. وأشار إلى أن التنمية يجب أن تشمل تعزيز البنية التحتية، إقامة مشاريع صحية وتعليمية، ودعم القطاعات الإنتاجية المحلية.

التعليم والشباب: مفتاح المستقبل
أشار النائب الطراونة إلى أهمية إصلاح منظومة التعليم لتتماشى مع متطلبات العصر، مؤكداً أن الشباب هم مستقبل الأردن ويجب توفير الأدوات التي تمكنهم من الإبداع والمساهمة في بناء الوطن. وطالب بتعزيز التعليم التقني والمهني وربط المخرجات التعليمية بسوق العمل.

رسالة واضحة للحكومة: الإصلاح يبدأ من الميدان
اختتم النائب الطراونة كلمته برسالة قوية للحكومة، قائلاً: "الشعب الأردني لم يعد يحتمل المزيد من الشعارات. نريد خطوات عملية ملموسة تعيد الثقة بين الشعب ومؤسساته. الأردن بحاجة إلى حكومة تضع كرامة المواطن واحتياجاته اليومية في مقدمة أولوياتها".

وأضاف الطراونة: "لن نمنح الثقة إلا لحكومة تلتزم بمسؤولياتها الوطنية وتترجم وعودها إلى أفعال على أرض الواقع".