أخبار اليوم - نظم في مدينة ساو باولو البرازيلية، ندوة حول القضية الفلسطينية تحت عنوان "ندوة القدس"، كما أقيم معرض صور فوتوغرافي وعرض فيديو وثائقي يوثق الجرائم الإسرائيلية وحرب الإبادة والتطهير العرقي التي تنفذها دولة الاحتلال بحق شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، بمشاركة وفود عربية وإسلامية ورجال الفكر والسياسة ورجال الدين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
وقال قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، خلال اختتم الوفد الفلسطيني مشاركته في فعاليات المؤتمر الدولي لمسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي بنسخته السابعة والثلاثين والذي ينظمه مركز الدعوة الإسلامي في البرازيل، إن المشاركة هذا العام تأتي ضمن استراتيجية القيادة ودولة فلسطين لحشد الرأي العام الدولي لدعم القضية الفلسطينية في كافة المحافل والمؤتمرات وفضح جرائم الاحتلال بحق شعبنا والمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة في ظل استمرار حرب الإبادة والتطهير العرقي التي تنفذها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وبالذات في قطاع غزة.
واستعرض تطورات القضية والجهود المشتركة مع الأشقاء العرب والمسلمين لوقف العدوان الإسرائيلي ووقف آلة القتل الإسرائيلية وحشد الجهود الدولية لإدخال المساعدات العاجلة لدعم صمود شعبنا في قطاع غزة المحاصر ومساعدته على البقاء في أرضه وإفشال مخطط التهجير الذي يستهدف إفراغ الأرض الفلسطينية من أصحابها الحقيقيين لتنفيذ المقولة الصهيونية أرض بلا شعب لشعب بلا أرض.
وطالب الهباش خلال مداخلته في الندوة المجتمعات المسلمة وقادة الرأي في العالم الإسلامي والجاليات المسلمة المنتشرة في كافة أنحاء العالم بوجوب تكثيف الجهود الداعمة للقضية الفلسطينية وقضية القدس والمسجد الأقصى المبارك خاصة، كواجب ديني وأخلاقي فرضته العقيدة الإسلامية على كل مسلم ومسلمة على وجه الأرض.
كما طالب أن تكون قضية القدس وفلسطين وجبة يومية على مائدة كل أسرة مسلمة على وجه الأرض وجعلها حديث الإعلام والسياسة والقضاء حتى تبقى حاضرة في ذهن وقلب الأجيال القادمة لمواجهة آلة الكذب والدجل الإسرائيلية التي تحاول اشغال الأمة الإسلامية بقضايا ثانوية وحرف بوصلتها عن قضيتها المركزية والأساسية وهي القدس وفلسطين.
بدوره، قال سفير دولة فلسطين لدى البرازيل إبراهيم الزبن، إن القضية الفلسطينية اليوم تتصدر القضايا العالمية وتحظى باهتمام الرأي العام العالمي بفعل الجهود المتواصلة للديبلوماسية الفلسطينية والعربية والإسلامية والتحركات الدولية التي قام ويقوم بها الرئيس محمود عباس على المستويين الدولي والإقليمي.
وأشاد بالحراك النشط الذي تقوم به الجاليات العربية والإسلامية لدى المجتمعات الغربية دعما للقضية الفلسطينية وقضية القدس ورفضاً لحرب الإبادة والتطهير العرقي التي تنفذها دولة الاحتلال في قطاع غزة وباقي الأرض الفلسطينية.
وأكد المتحدثون في الندوة أهمية ومركزية القضية الفلسطينية وقضية القدس في العالم الإسلامي كونها جزء من عقيدة الإسلام وأن المساس بالمسجد الأقصى المبارك هو مساس واعتداء على الدين الإسلامي، وهو بمثابة اعتداء على الحرم المكي والحرم النبوي، مشددين على وجوب الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك في مواجهة المخططات الإسرائيلية التي تستهدف المدينة المقدسة لفرض التهويد عليها وطرد سكانها الأصليين من المقدسيين الفلسطينيين أصحاب الأرض الحقيقيين.
وحذروا من أن الصمت على ما يجري في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك هو بمثابة ضوء أخضر لدولة الاحتلال للاستمرار في عدوانها وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.