"أونروا": إيصال المساعدات بات مستحيلاً… والاحتلال يوغل في إبادة عائلات شمال غزّة

mainThumb
"أونروا": إيصال المساعدات بات مستحيلاً… والاحتلال يوغل في إبادة عائلات شمال غزّة

02-12-2024 10:08 AM

printIcon

أخبار اليوم - استمرت الهجمات الدامية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وارتقى عشرات الشّهداء، بينهم أطفال، في قصف طال خيام النازحين والمنازل، فيما لا تزال أعداد أخرى تحت ركام المنازل المدمرة شمال قطاع غزة، ولا يستطيع أحد انتشالهم بسبب الدمار الكبير، وتوقف عمل فرق الدفاع المدني.

وفاقم هذا الوضع، غياب المساعدات بعد إعلان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أنها أوقفت نقلها عبر معبر كرم أبو سالم بسبب عمليات النهب والعقبات الإسرائيلية التي جعلت نقلها مستحيلًا.
وحسبما ذكرته مصادر طبية لشبكة “الجزيرة”، فقد ارتقى الأحد 34 شهيداً في غزة منذ الفجر وحتى وقت كتابة هذا التقرير مساءً.

وكانت آخر الغارات التي سجلت أدت إلى ارتقاء أكثر من 10 شهداء وإصابة وفقدان آخرين جراء قصف الاحتلال منزلاً في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

يأتي هذا في الوقت الذي يزيد الإسرائيليون من مجازرهم وجرائمهم في شمال غزة خصوصاً، المحاصر والذي يتعرض لحملة برية تخللها تهجير قسري منذ أكثر من شهرين.

واتهم وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه يعلون إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وتطهير عرقي في قطاع غزة.

كما تصاعدت الدعوات من داخل الائتلاف الإسرائيلي الحاكم للاستيطان في غزة وتهجير سكانها، وقال وزير الامن القومي الأكثر تطرفاً إيتمار بن غفير إنه لمس انفتاحاً من نتنياهو على خيار “الهجرة الطّوعية” للغزّيين.

بينما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية: أن الجيش يدرس ترك قوات دائمة في محور “نتساريم”، من خلال قيامه بعدد من الخطوات من بينها توسيعه المحور من 500 متر إلى 8 كيلومترات في بعض المناطق، وتعميق أنشطته في النصيرات جنوب الممر.

وفي سياق إنساني، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، أن هناك أكثر من 415,000 نازح في غزة، يحتمون الآن في مباني المدارس التابعة لها.

وجميع هؤلاء يعانون من ويلات الحرب، ويشتكون من قلة الطعام وعدم وفرة المال، كما يشتكون في هذا الوقت من قلة الملابس الشتوية والأغطية، ورغم حياة النزوح المريرة يتعرض هؤلاء لعمليات استهداف متواصلة من قبل قوات الاحتلال.

بن غفير يقرر مصادرة مكبّرات صوت المساجد

أدانت جهات رسمية وشعبية فلسطينية ومقدسية المطالبات الرسمية التي أوعز بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير للشرطة الإسرائيلية بحجز ومصادرة وفرض غرامات مالية عالية على مكبرات الصوت في المساجد المقدسية وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

وبحسب ما نقلته القناة السابعة الإسرائيلية الخاصة، فقد أصدر بن غفير تعليمات للشرطة الإسرائيلية بالاستيلاء على مكبرات الصوت في المساجد، لا سيما في المدن المختلطة (التي يسكنها عرب ويهود)، بزعم أنها “تسبب إزعاجاً للسكان المحليين”.

وقال النائب العربي في “الكنيست” الإسرائيلي، أحمد الطيبي، إن “بن غفير مصمم على إشعال حرب دينية من خلال استغلال أجواء الحرب لإرضاء جمهور ناخبيه وقمع المجتمع العربي وملاحقة المواطنين العرب”.

وقال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، إن “نداء (الله أكبر) الذي تصدح به مآذن المساجد لن يُسكَت مهما حاولت سلطات الاحتلال فرض الغرامات والعقوبات”.

واعتبرت حركة “حماس” قرار بن غفير “جريمة خطيرة واعتداء على حرية العبادة”.