أخبار اليوم - قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال ابوزيد بان المقاومة في غزة لا تزال صامدة ومقطع الكمين الذي بثته المقاومة من رفح والذي وقع في حي الجنينة الذي لا يبعد سوى عشرات الامتار عن شارع ابن سيناء المنطقة التي استشهد فيها السنوار يشير بكل وضح الى زيف رواية الاحتلال حول القضاء على المقاومة في رفح .
واضاف ابوزيد الى ان مقطع الكمين حمل ثلاث ابعاد مهمة وهي البعد التخطيطي، التنفيذي ، الاستطلاع والاستخبارات مما يشير الى ان العقد القتالية لا تزال تتمتع بتماسك القيادة والسيطرة C2 وهي اهم نقطة في اي عمليات عسكرية دفاعية او هجومية .
واشار ابوزيد الى ان الواقع يشير الى انخفاض حدة العمليات في غزة وذلك يعود الى تراجع الكفاءة القتالية للمقاومة لكن بنفس الوقت ايضا تراجع الكفاءة القتالية واستنزاف قوات الاحتلال وفي هذه المعادلة القتالية من العمليات غير المتكافئة من الخطأ بمكان تصنيف الصراع بالتعادل على معادلة لا غالب ولا مغلوب، لانه اذا نجح الاصغر والاقل تسليحا وعدة وعتاد وهي المقاومة باستنزاف الاكبر والاكثر تسليحا وعدة وعتاد وهي القوات النظامية (الاحتلال ) يكون التفوق للمقاومة الاصغر والاقل تسليحا ، ويفسر ذلك انه رغم انتهاء العمليات في جنوب لبنان ورغم توفر فائض قوة للاحتلال يتكون من 5 فرق بإسنادها القياسي كانت تقاتل جنوب لبنان الا ان الاحتلال لا يستطيع الاستفادة من هذا الفائض بالقوة في غزة بسبب الاستنزاف الذي تعرضت له هذه الوحدات والامر الاهم ان مدة خدمة 54% من الاحتياط التي تحدثنا عنها سابقا تنتهي في الثلث الاخير من شهر 12 الجاري مما يشير الى ان الاحتلال اصبح امام واقع عملياتي صعب يجبره على ضرورة القبول بحل سياسي ما من قبيل هدنة تحت مسميات اعلامية مختلفة (انسانية، مؤقتة) للخروج من مأزق عملياتي في غزة يتم اخفائه عن الجمهور الاسرائيلي تحت بند منع من النشر.