التحضيرات اللازمة قبل تجربة الحجامة

mainThumb
التحضيرات اللازمة قبل تجربة الحجامة

02-12-2024 09:51 AM

printIcon

أخبار اليوم - تعد الحجامة من أقدم الممارسات الطبية التقليدية التي استخدمت في علاج العديد من الأمراض. وهي لا تزال تحظى بشعبية في العديد من الثقافات حول العالم.
كثر الحديث عن دور الحجامة في الحد من الألم، لاسيما مع حديث مشاهير عن دورها في العلاج مثل لاعب كرة القدم العالمي محمد صلاح.


ما هي الحجامة؟
الحجامة هي إجراء طبي يتم خلاله تطبيق أكواب على الجلد بغرض الشفط. يساعد هذا الشفط على تحسين تدفق الدم، تخفيف التوتر العضلي، وإزالة السموم من الجسم. وفقًا للمكتبة الوطنية الأمريكية للطب (PubMed). وهناك نوعان رئيسيان من الحجامة:

الحجامة الجافة: يتم فيها استخدام الشفط فقط.

الحجامة الرطبة: تشمل الشفط مع إجراء شقوق سطحية صغيرة للسماح بسحب كمية قليلة من الدم.

تستند الحجامة إلى فكرة تحسين تدفق الطاقة الحيوية أو الـ"تشي" في الجسم، وهو مفهوم قديم في الطب الصيني التقليدي. ومع ذلك، يتم تفسير فوائدها اليوم من منظور علمي على أنها تحسن الدورة الدموية وتقلل من الالتهابات.

أماكن الحجامة للنساء
يتم تطبيق الحجامة في أماكن محددة من الجسم، ويتحدد ذلك وفقًا للحالة الصحية للمريضة. الغرض من إجراء الحجامة، وفقاً لتوصيات "مايو كلينك" الطبي، فإن المناطق الأكثر شيوعًا لإجراء الحجامة تشمل الآتي:

منطقة الظهر: كثير من النساء يعانين من آلام الظهر، لذلك يُعتبر من أكثر المناطق تطبيقاً للحجامة، حيث تُطبّق الكؤوس على طول العمود الفقري، خاصة بين الكتفين وأسفل الظهر.
الكتفين: قد ينصحكِ المعالج بإجراء الحجامة في الكتفين بهدف علاج آلام الرقبة والكتفين الناتجة عن الجلوس لفترات طويلة أو الإجهاد.
الأطراف: إذا كنتِ تعانين من مشاكل مرتبطة بالأوردة فقد ينصح الممارس بإجراء الحجامة في مناطق مثل الفخذين والساقين، لتحسين تدفق الدم إلى الأطراف.
أفضل الأوقات لإجراء الحجامة
ثمة أوقات جرى العرف على أنها الأفضل لإجراء الحجامة، لكن ليس هناك أي دليل علمي على ذلك. وفقًا للتقاليد العلاجية، يُفضل إجراء الحجامة في الصباح الباكر على معدة فارغة، حيث يكون الجسم في حالة استعداد لاستقبال العلاج دون أي تداخل مع الغذاء. كما يُنصح بإجرائها خلال الأيام الفردية من الشهر القمري، مثل اليوم السابع عشر أو التاسع عشر أو الحادي والعشرين، استناداً إلى الطب النبوي الذي يشير إلى أن هذه الأيام تحمل فوائد علاجية أكبر.

التحضيرات اللازمة قبل تجربة الحجامة


تقول رحاب التي خاضت تجربة الحجامة “قبل إجراء الحجامة، قمت بالبحث عن ممارس معتمد وأجريت استشارة طبية. أوصى الطبيب بفحص حالتي الصحية، للتأكد من عدم وجود موانع مثل اضطرابات تخثر الدم أو الأمراض الجلدية”. وأضافت “شعرت بالاطمئنان بعد هذا اللقاء، وقررت إجراء التجربة”.

التجربة الشخصية مع الحجامة
وتشاركنا السيدة التي أتمت عامها الـ 41، والتي كانت تعاني من آلام متفرقة في الجسم، بالقول “عند وصولي إلى العيادة، استقبلني الممارس وأوضح لي كيفية إجراء الحجامة والخطوات التي سيتبعها”. وأردفت عن خطوات اليوم الأول “تم تعقيم الأدوات بعناية، وبدأت العملية بتطبيق أكواب زجاجية على ظهري. شعرت بسحب لطيف عندما بدأ الشفط. في البداية، كان الإحساس غريبًا لكنه غير مؤلم”.
أثناء الحجامة، لاحظت رحاب شعورًا بالدفء في المناطق التي وُضعت فيها الأكواب. وقالت “بعد 10 دقائق تقريبًا، أُزيلت الأكواب وبدأ الممارس بإجراء شقوق صغيرة جدًا، ثم أُعيد تطبيق الأكواب لسحب الدم الفاسد”. انتهت العملية في غضون 30 دقيقة، وشعرت بارتياح كبير بعدها.
اقرأي أيضًا أسباب الدوخة الخفيفة المتكررة عديدة.. إليك تقنيات العلاج

فوائد الحجامة وفقًا للعلم
تشير الدراسات إلى أن الحجامة قد توفر العديد من الفوائد الصحية. وفقاً لدراسة منشورة في مجلة Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine، تُظهر الحجامة تأثيرات إيجابية على:

تقليل الألم
تساعد الحجامة على تقليل الألم بشكل كبير مثل آلام العضلات، الظهر، والصداع النصفي.

تحسين الدورة الدموية
يساعد الشفط على زيادة تدفق الدم في المناطق المتضررة، ما يمنح الشخص شعوراً بالنشاط و الطاقة.

تعزيز جهاز المناعة
قد تساهم الحجامة في تحسين وظائف الجسم الدفاعية.

التخفيف من الالتهابات المزمنة
أحد فوائد الحجامة أنها تساعد على تقليل الالتهاب الذي يعد سببًا للعديد من الأمراض.

الآثار الجانبية للحجامة
رغم فوائدها، قد لا تخلو الحجامة من بعض الآثار الجانبية. وتقول رحاب في ذلك: “شعرتُ ببعض الإحمرار والكدمات الخفيفة التي استمرت لبضعة أيام، وهي آثار شائعة وغير مقلقة”. ومع ذلك، يحذر الخبراء في "مايو كلينك" من أن الحجامة قد تسبب مشاكل إذا لم يتم تنفيذها بشكل صحيح، مثل العدوى أو تهيج الجلد.

نصائح هامة قبل إجراء الحجامة
من المهم التأكد من أن ممارس الحجامة معتمد ويستخدم أدوات معقمة. كما يجب أن يتجنّب الأشخاص الذين يعانون من الأمراض التالية الخضوع للحجامة دون استشارة طبية:

اضطرابات النزيف مثل الهيموفيليا.
التهابات الجلد أو الجروح المفتوحة.
فقر الدم الحاد أو انخفاض ضغط الدم.
النتائج المتوقعة من الحجامة
تقول رحاب عن نتيجة الحجامة “بعد مرور أسبوع على إجراء الحجامة، لاحظت تحسنًا في آلام الظهر المزمنة التي كنت أعاني منها، وشعرت بمزيد من الطاقة والنشاط”. لكنها ترى أيضأً أن "الحجامة ليست علاجًا سحريًا وقد لا تناسب الجميع”.
عند التعرض لآلام أو إجهاد يمكن المزيج بين أكثر من طريقة للعلاج منها الحجامة، لكنها ليست الطريقة الوحيدة، لا سيما إذا كان هناك تشخيصًا بمشكلة ما.