أخبار اليوم - اكتب لوزارتي، التي رصعتنا بنياشين الفخر، وهي تحقق (جائزة التميز الحكومي العربي عن فئة أفضل مشروع حكومي تعليمي)، وأنا الذي من (زمان) لم أتذوق طعم شعور الانتساب إلى مشروع يعيد للتعليم في الأردن ألقه وبهائه الذي يليق بهذا الوطن الهاشمي الذي تعود أن يكون في المقدمة.
واعترف، بأن ثمة واجباً شرعياً أن أهنئ وزارتي بالعاملين كلهم فيها على هذا الإنجاز، وإن عيبا أخلاقيا سوف اقترفه إن لم أبارك هذا التميز والنجاح.
ثمة رجال يقودون المشهد نحو ثورة تربوية وتعليمية، ومشروع طموح يؤسس له الوزير الدكتور عزمي محافظة، هذا الرجل العاشق لصبره، ويقينه بأن يعود التعليم الأردني بالسمعة التي كانت له، رغم ضجيج ذوي الضمائر المتعبة التي لا تتقبل أي تجديد أو تطوير، وأولئك الذين يحشرون أنفسهم في زوايا عتمة التقليد والتلقين الذي لا يصنع وعيا، ولا يبني فكرا، لكنه في مواجهتهم مثل الذي يقود معركة وطنية يجود بها المرء بروحه إن لزم الأمر.
ما أجمل الصورة، والدكتور نواف العجارمة يقدم شهادة الجائزة لكل أردني حتى يتذوق لذة الانبهار، وأنا أشهد لعطوفته بأنه كان مثل الشهد في المشهد، وأن ابتسامته الرصينة والحكيمة جدا كانت إعلانا لنا بأن هناك مشروع وطنياً تعليمياً نبيلاً ومحترم يعيد لنا التميز الذي يوسم به تعليمنا والريادة التي كانت لنا في كل شيء.