أخبار اليوم - أعلن مدير عام دائــرة الشؤون الفلسطينيــة رفيــق خرفان ولجـان المخيمات والهيئات الاستشارية ومؤسسات المجتمع المدني في مخيمات الأردن الثلاثة عشر تضامنهم مع الشعب الفلسطيني بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف 29 تشرين الثاني ويحيون صمود الأهل والأشقاء الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وصمود واستبسال المقدسيين في الدفاع عن القدس ومقدساتها.
وأكد خرفان أن اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يمثل فرصة لدعم الشعب الفلسطيني في سعيه إلى تحقيق السلام على أساس احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، والشعب الفلسطيني كان ولا يزال يناضل من أجل تحقيق كافة حقوقه الوطنية الثابتة وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير والاستقلال في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وفي مقدمتها قرار 194
وأضاف خرفان أن تضامن الأردن ملكا وحكومة وشعبا هو تضامن لا ينضب ولا ينقطع وليس مقتصرا على يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني بل هو أولوية يوليها جلالة الملك اهتمامه في كافة المحافل العربية والدولية فالقضية الفلسطينية هي قضية أردنية بأبعادها القومية والتاريخية والحضارية والإنسانية، وهي قضية قومية وعهدة عمرية يحملها ملوك بني هاشم ومن حولهم أبناء شعبهم الأردني العربي الوفي يدافعون عنها بالغالي والنفيس.
وأضاف أن جلالة الملك عبد الله الثاني كان وما زال الرائد والمبادر دوماً في الذود والدفاع عن فلسطين وقضيتها في كافة المحافل الدولية والاقليمية، سعيا وعملا لاستعادة الاشقاء الفلسطينيين حقوقهم الوطنية المشروعة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، كما يواصل الأردن وبقيادة جلالته وانطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، بالتصدي للانتهاكات والاعتداءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لطمس هويتها العربية الإسلامية سعيا لتهويدها وفرض سيادتها عليها.
وأضاف خرفان أن جهود الدبلوماسية الأردنية التي يقودها جلالة الملك ويديرها نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي كانت جهود عظيمة تمثلت في جولات مكوكية حول العالم من أجل وقف الحرب على غزة وكان لخطاب جلالة الملك أمام الجمعية العامة في نيويورك صدى كبيرا حيث وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه ما يحدث في غزة داعياً إلى الاستجابة الإنسانية العاجلة للأوضاع في غزة كما أكد في خطاب العرش الذي القاه خلال افتتاح مجلس الأمة العشرين على أن القدس خط أحمر استنادا إلى الوصاية الهاشمية عليها مؤكدا الاستمرار بتأديتها بأمانة.
وأشار خرفان إلى أن جلالة الملك تجلى تضامنه بشكل كبير من خلال إمداد غزة بالمساعدات رغم صعوبة الأوضاع فيها وشارك بنفسه في الإنزالات الجوية للمساعدات كما وفر مستشفيات ميدانية مؤهلة بالكوادر الطبية والمستلزمات الضرورية في غزة ونابلس ليضرب بذلك أروع صور التضامن الإنساني مع الفلسطينيين، وأكد جلالته على مركزية القضية الفلسطينية خلال رسالة وجهها بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني إلى لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني كما أكد على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وبذل أقضى الجهود لحمايتها ورعايتها انطلاقا من الوصاية الهاشمية عليها، كما دعا في رسالته المجتمع الدولي لإطلاق جهد فاعل لاستعادة الاستقرار بإيجاد أفق سياسي يؤدي إلى نيل الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف رافضا محاولات تصفية القضية الفلسطينية .
وبين خرفان أن الأردن يؤكد دعمه الموصول لوكالة الغوث الدولية (الأونروا) للقيام بمهامها وواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق عمليات الوكالة ومنها الأردن، مستنكرا محاولات إسرائيل استهداف الأونروا وإنهاء عملها نظرا لأهميتها السياسية كونها الرمز والشاهد على القضية الفلسطينية.
وأضاف خرفان أن ما تقدمه الحكومة الأردنية للاجئين الفلسطينيين هو أكبر بكثير مما تقدمه الوكالة في جميع مناطق عملياتها وحظيت المخيمات في الأردن بالعديد من المبادرات والمكارم الملكية التي غطت كافة مناحي الحياة وكان لها الأثر الكبير والمباشر في رفع مستوى معيشة أبناء المخيمات.