العقبة تعول على "كرنفال التسوق" لإنعاش الحركتين السياحية والتجارية

mainThumb
العقبة تعول على "كرنفال التسوق" لإنعاش الحركتين السياحية والتجارية

26-11-2024 10:09 AM

printIcon

أخبار اليوم - بعد تراجع معظم القطاعات السياحية عن العمل في مدينة العقبة، بالإضافة إلى التراجع الملموس في نسب الإشغال الفندقي بجميع التصنيفات، وانخفاض معدل قدوم السياح من معابر العقبة كافة نتيجة للأحداث التي تمر بها المنطقة، لا سيما منذ بدء عدوان الاحتلال الصهيوني على غزة وتداعياته، أجمعت القطاعات المشغلة للسياحة بالعقبة على ضرورة تحريك حالة الركود بالعمل على تنظيم كرنفال العقبة السياحي للتسوق 2024-2025 تحت شعار "عينك على العقبة" ولمدة 3 أشهر.


ويبدأ الموسم من 15 الشهر المقبل إلى 15 آذار (مارس) 2025، بمشاركة ما لا يقل عن 200 منشأة سياحية وتجارية تقدم تخفيضات حقيقية لجميع زوار العقبة خلال تلك الفترة، ومدعومة بالشراكة بين سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وغرفة تجارة العقبة والقطاع الخاص، بعد تحليل واقعي وملموس لما يمر به القطاعان السياحي والتجاري خلال هذه الفترة من حالة ركود.

وقال نائب رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة مفوض السياحة والاقتصاد حمزة الحاج حسن، إن الموسم الشتوي الذي تعتمد عليه سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة والقطاع السياحي وتجار العقبة تراجع نتيجة الأحداث التي تشهدها المنطقة، لا سيما عدوان الاحتلال الصهيوني على أهل غزة، مؤكدا أن معظم القطاعات السياحية تراجعت فيها نسب الإشغال الفندقي، لا سيما الطيران منخفض التكاليف إلى مطار الملك الحسين الدولي في العقبة، حيث توقفت فيه ثلاث شركات، إلى جانب موسم السفن السياحية الذي توقف بالكامل.

وبين الحاج حسن، أن السلطة، بعد دراسة متأنية وملاحظة تراجع برامج ورحلات إلى العقبة ومنطقة المثلث الذهبي، عملت على برامج تعافي الحركة السياحية، مؤكدا أن السلطة وبالتعاون مع غرفة تجارة العقبة وشركات النقل ومشغلي القطاع السياحي عقدوا اجتماعات مكثفة تمخضت عن الاتفاق على كرنفال العقبة للسياحة والتسوق 2024-2025، والتي عادة ما تمر العقبة في أول وثاني شهر من بداية كل عام بحالة ركود.

وسيعتمد موسم التخفيضات على جاذبية العقبة بطقسها المعتدل خلال فصل الشتاء، إلى جانب أسعارها المخفضة سواء بالضرائب أو الجمارك أو المنتج السياحي، وبالشراكة مع شركات النقل، ومنها البري والملكية الأردنية بأسعار تشجيعية منخفضة ومدعومة.

وسيشترك في موسم العقبة للتخفيضات أكثر من 200 منشأة موزعة على أكثر من 35 فندقا بالتصنيفات الفندقية كافة، بالإضافة إلى المطاعم والمقاهي التي تضم أكثر من 60 منشأة، والمحال التجارية التي تبلغ 165 محلا في جميع مناطق العقبة، لا سيما الوسط التجاري، وبمختلف أشكال التجارة والنشاطات والتجارب السياحية التي تضم أكثر من 10 منشآت، إلى جانب مراكز الغوص التي يصل عددها إلى حوالي 16 مركز غوص.

وتجمع تلك المنشآت السياحية والتجارية خصومات على المنتجات كافة خدمة لزوار العقبة، ولتحريك السوق الذي يمر بحالة ركود، ولتعزيز دور المنطقة في أن تكون منطقة جذب سياحي وترفيهي، واستغلال ما تمتلكه المنطقة من مقومات سياحية ومنتج سياحي لتكون مقصدا للتسوق المريح، ولتنشيط الحركة التجارية ورفع سوية الخدمات المقدمة بأسعار تنافسية.

من جهته، قال نائب رئيس غرفة تجارة العقبة أحمد سالم الكسواني "إن موسم التخفيضات هو دعم مباشر للقطاعين السياحي والتجاري اللذين يعانيان ركودا كبيرا جراء تراجع تدفق السياح إلى العقبة، وستشهد العقبة خلال الموسم مزيدا من التخفيضات والعروض التجارية المميزة من تجار المدينة كافة".

وأضاف، أن التخفيضات التجارية على مختلف السلع والبضائع التي أطلقها تجار العقبة ستسهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين المنطقة الخاصة وباقي المحافظات، في إشارة إلى إمكانية استفادة صغار التجار من عروض التخفيضات في العقبة في حال جلب مزيد من السياح والزوار إلى المدينة.

وبين الكسواني، أن مواصلة تخفيض الأسعار في المدينة، ومواصلة تقديم التسهيلات للزوار، وإبراز عملية التخفيضات أمام المحال التجارية، والمحافظة على الأرصفة والمرافق العامة، كلها أمور ستنعكس إيجابا على جميع مشغلي القطاع السياحي، لافتا إلى دعم غرفة تجارة العقبة لتخفيضات التجار وتقديم التسهيلات كافة لهم لمواصلة هذه العروض الإيجابية التي سيكون لها صدى واسع، وإنعاش القطاع التجاري في المدينة.

وستقدم غرفة تجارة العقبة جائزة كبرى للمتسوقين من منشآت العقبة السياحية والتجارية، وهي عبارة عن سيارة، إضافة إلى جوائز أخرى تقدمها مؤسسات القطاع الخاص، بهدف تشجيع أبناء المحافظات على القدوم إلى العقبة والتسوق من أسواقها التجارية التي تحظى بأسعار تفضيلية ونسب خصومات تصل إلى 70 %، خاصة في مثل هذا الوقت من السنة، الذي تتمتع فيه العقبة بأجواء معتدلة تختلف عن باقي محافظات المملكة، في حين أكد الكسواني أن هناك تفاؤلا في الأوساط التجارية والسياحية بهذا الكرنفال الذي يقام سنويا.

الغد