نادي الأسير الفلسطيني: 98 أسيرة داخل سجون الاحتلال يعانين ظروفا صعبة

mainThumb
نادي الأسير الفلسطيني: 98 أسيرة داخل سجون الاحتلال يعانين ظروفا صعبة

25-11-2024 03:51 PM

printIcon

أخبار اليوم - بلغ عدد الأسيرات الفلسطينيات داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي 98 أسيرة يمارس الاحتلال الإسرائيلي بحقهن أبشع أنواع التعذيب والقمع، وفقا لـ المدير العام لنادي الأسير الفلسطيني أمجد النجار.

وأشار النجار، الاثنين، إلى أن عدد الأسيرات الفلسطينيات المعتقلات في سجن الدامون بلغ 94 أسيرة فلسطينية من الضفة الغربية والقدس والداخل، و4 أسيرات من غزة، إضافة إلى العديد من الأسيرات المعتقلات داخل السجون من قطاع غزة ويرفض الاحتلال الإسرائيلي إعطاء أي معلومات عنهم ضمن ملف الإخفاء القسري الذي ينفذ بحق المئات من المعتقلين من أبناء قطاع غزة.

وأضح النجار أن سجن الدامون والذي تقبع فيه 98 أسيرة تعاني فيه الأسيرات من أوضاع كارثية صعبة وهن محرومات من أي احتياجات خاصة تتعلق بالإناث، ولا يوجد ممرضات لمتابعة الأوضاع الصحية لهن مما يدفع بعضهن إلى عدم الإبلاغ عن مرضهن والبقاء داخل الغرف، وكذلك فإن الأغطية والبطانيات داخل المعتقل لا تكفيهن وهي غير نظيفة وبحاجة إلى تعقيم حتى يستطعن الأسيرات استخدامها حتى لا تنتشر الأمراض بشكل كبير، إضافة إلى أن الأكل المقدم للأسيرات سيء كما ونوعا، لافتا النظر إلى أن أغلب الأسيرات في الغرفة الواحدة يمشين حافيات القدمين كأحد أساليب التضييق عليهن.

اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة

يصادف الـ 25 من شهر تشرين الثاني من كل عام الاحتفال باليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، ويمثل التاريخ تذكيرا بالمحنة المستمرة التي تواجهها النساء والفتيات اللواتي يواجهن العنف والاستغلال في جميع أنحاء العالم، خاصة في مناطق الصراع مثل فلسطين.

وقال النجار بهذه المناسبة إن النساء الفلسطينيات يواجهن المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الصراع مع الاحتلال، وذلك مع استمرار حرب الإبادة الجماعية، إلى جانب مواجهتهن لجملة من الجرائم والانتهاكات الجسيمة –غير المسبوقة- بحّقهن، مع تصاعد عمليات الاعتقال والاعتداءات بمستوياتها المختلفة، ومنها الاعتداءات الجنسية التي شكلت الحلقة الأبرز في إفادات الأسيرات وتحديدا أسيرات غزة.

اعتداءات وانتهاكات

وأكد النجار أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمارس العديد من الانتهاكات بحق الأسيرات الفلسطينيات لا سيما بعد أحداث السابع من تشرين الثاني عام 2023، إذ إن هناك قانون الطوارئ الاعتقالي ويشمل العديد من الأوامر العسكرية التي تنفذ بحقهن، وهناك عقوبات متواصلة من ضمنها مصادرة كل مقتنياتهن الخاصة بحيث لا يدخل للأسيرة سوى قطعة ملابس واحدة تستخدمها طوال فترة الاعتقال.

وأوضح النجار أن هناك 25 أسيرة فلسطينية يعانين من أمراض داخل سجون الاحتلال، وأسيرة واحدة مصابة بـ "السرطان" وهي الأسيرة زينب سجدية ولا يقدم لها أي علاج.

وبين النجار أن الأسيرات المريضات لا يطلبن العلاج نظرا لعدم وجود طبيبات وممرضات، وفي حال طلبت إحدى الأسيرات نقلها إلى المستشفى فإنها تعامل بطريقة مهينة ومذلة.

وقال النجار إن أصغر أسيرة في سجون الاحتلال هي الفتاة الطالبة أسيل شحادة من مخيم قلنديا اعتقلت بتاريخ 7 تشرين الثاني العام الماضي وهي من مواليد عام 2006، فيما تعد الأسيرة شاتيلا أبو عيادة المعتقلة منذ عام 2016 ومحكومة بالسجن لمدة 17 عاما صاحبة أطول حكم، وتعتبر الأسيرة عبلة سعدات أكبر أسيرة عمرا وهي موجودة في سجن الدامون وتعاني من عدة أمراض.

ومن بين الأسيرات 31 معتقلة إداريا، ومن بينهن 33 أما و25 طالبة جامعية، و6 صحفيات، ومحاميتان.

وتتعرض المعتقلات الفلسطينيات كغيرهن من أبناء الشعب الفلسطيني، للتعذيب وسوء المعاملة أثناء فترة التحقيق، وما يحدث لهن داخل سجون الاحتلال، أمر بالغ الخطورة، ويجب على المنظمات الحقوقية الدولية، التدخل لإنقاذهن.

ويوصي نادي الأسير الفلسطيني هيئة الأمم المتحدة وجميع الدول الأعضاء بالضغط على دولة الاحتلال لاحترام والالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان وتطبيق اتفاقية مناهضة التعذيب والمعاملة اللاإنسانية واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.

وتطالب الدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بإنهاء الاعتداء الجسدي الذي يمارسه جنود الاحتلال خلال اعتقال النساء الفلسطينيات، واعتقالهم غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة، وإنهاء الممارسات والتعذيب الجسدي والنفسي لهن الحاط بالكرامة من خلال الاعتقال والتحقيق.

المملكة