محمد أمين محمد المعايطة
التاريخ والتراث والهوية الوطنية الأردنية خط أحمر
العشائر الأردنية صمام الأمان للوطن وهي السد المنيع والصخرةُ الصلبة التي وقفت بوجه كل خائن وغدار على مرّ العصور وهي أساس الوطن ولم تكن يوماً العشائر هنود حمر ومن يظن ذلك، فليبحث عن نسبة.
ونحن الأردنيين لا نقبل من أي شخص أن يتجاوز حدوده على وطن آبائنا وأجدادنا.
غالبية الشعب الأردني يؤمن بالإسلام، ويحترم حرية الأديان، ونحن نؤمن بأن الأردن وطن عربي، ولكن مصلحة الأردن أكبر من الجميع.
علماً بأن تاريخ الحضارات والشعوب والعشائر في الأردن أقدم من غالبية بعض الدول!!
الأردن ضاربة في عمق التاريخ منذ الأزل
العشائر الأردنية كانت وما زالت وستبقى الرديف لقواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية لهذا الوطن والذي تعتبر قيادتنا الهاشمية صمام الأمان الأول والأخير، حيث أن العشائر الأردنية قدمت وساهمت منذ نشأة الدولة في البناء والتطور والازدهار.
فهنا لا بد لنا أن نستذكر الدور الكبير للعشائر في تأسيس الأردن ونهضته بعد أن تحالفت مع الشريف الحسين بن علي في ثورته ضد الحكم العثماني؛ ومن ثم قدوم الملك عبدالله الأول إلى وتأسيس إمارة شرق الأردن وصولاً إلى إعلان المملكة الأردنية الهاشمية.
هذه الدولة التي كانت وما زالت وستبقى المساند الأول لكل قضايا الأمة متمسكة ومؤمنة بدور العشائر إلى يومنا هذا في إرساء معالم النظام ووضع أسس الحياة الاجتماعية والسياسية باعتبارها درع الوطن الحصين وركيزة أساسية ساهمت في تقوية المملكة وساندتها في أصعب الظروف لتجاوز كل التحديات التي تعصف بها، بالرغم من محدودية الموارد والظروف الاقتصادية الصعبة والأحداث المتوترة التي تشهدها دول المجاورة.
إن العشائر بكل صفاتها الإيجابية تبقى صمام الأمان الاجتماعي وعاملاً مهماً للوحدة الوطنية والحفاظ على الأمن والاستقرار.
ولم تكن العشائر يوماً إلا درع الوطن وقلعة الصمود خلف قيادتنا الهاشمية، وإذا وجد فرد من أبنائها خارجاً عن القانون فهو لا يمثل إلا نفسه فقط و "ذنبه على جنبه".
حمى الله الأردن وقائده من كل مكروه.
الأردن وطن وهوية