أخبار اليوم - أفاد موقع ماليزي بإغلاق مؤقت لما يقرب من 50 فرعًا من سلسلة مقاهي ستاربكس في ماليزيا، وسط تصاعد حملة المقاطعة الشعبية للعلامات التجارية التي تساند وتدعم الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت الشركة المشغلة لـ"ستاربكس ماليزيا- Berjaya Food"، أن القرار جاء نتيجة "المشاعر العامة تجاه الصراع في الشرق الأوسط"، ما تسبب في تراجع الإيرادات وتسجيل خسائر صافية بلغت 38.2 مليون رينغيت (8.6 مليون دولار) خلال الربع الثاني من العام الجاري.
وأكدت الشركة أن هذا الإغلاق المؤقت جزء من استراتيجية لخفض التكاليف، مع الحفاظ على حقوق الموظفين، حيث تمت إعادة توزيعهم على فروع أخرى لضمان استمرارية تقديم الخدمات دون التأثير على العمالة.
ووفقا لمجموعة "ماي بنك"، وهو أكبر البنوك في ماليزيا، فإن "ستاربكس" تشهد انخفاضًا كبيرًا في المبيعات بسبب المقاطعات المستمرة من قبل مؤيدي القضية الفلسطينية.
وحذر "ماي بنك" من أن سلسلة المقاهي الأمريكية قد تواجه انخفاضًا طويل الأمد في المبيعات نتيجة الغضب الشعبي المرتبط بعلاقاتها المفترضة مع الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة.
ورغم أن "ستاربكس" لم تُدرج رسميًا ضمن قائمة المقاطعة التي أطلقتها حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) في ماليزيا، إلا أن محللي بنك "ماي بنك إنفستمنت" يرون أن العلامة التجارية قد تفقد جاذبيتها بشكل دائم.
وتتوقع التقارير أن تتحمل "بيرجايا فود بيرهاد" (BFood)، صاحبة الترخيص المحلي لـ"ستاربكس ماليزيا"، خسائر تصل إلى 65 مليون رينغيت ماليزي (14.5 مليون دولار أمريكي) بحلول نهاية العام. كما أنه تم تخفيض توقعات الأرباح للسنتين المقبلتين بنسبة تصل إلى 15%.
وأعلنت "بيرجايا فود بيرهاد" عن خسائر ما قبل الضريبة بلغت 31.82 مليون رينغيت ماليزي (7.1 مليون دولار) في الربع الأخير، ما يمثل الخسارة الفصلية الرابعة على التوالي. وانخفضت الإيرادات السنوية بأكثر من 50%، لتسجل 124.19 مليون رينغيت (28 مليون دولار).
وتراجعت أسهم الشركة، التي تعتمد بشكل كبير على عائدات "ستاربكس"، بنسبة تقارب 37% منذ بداية العام.
وحذر محللو "ماي بنك" من أن تحقيق تنوع كبير في الإيرادات سيستغرق وقتًا، نظرًا لاعتماد الشركة الكبير على "ستاربكس".