انتحار 6 جنود "إسرائيليين" قاتلوا في غزة ولبنان

mainThumb
انتحار 6 جنود "إسرائيليين" قاتلوا في غزة ولبنان

23-11-2024 10:03 AM

printIcon

أخبار اليوم - أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بانتحار 6 جنود إسرائيليين خلال الشهور الأخيرة، بعد مشاركتهم في حرب الإبادة على قطاع غزة ولبنان.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها حول الوضع النفسي لجنود الاحتلال جراء اضطرابات ما بعد الصدمة، أن الجنود المنتحرين هم من الذين قاتلوا لمدة طويلة في غزة ولبنان.

وبينت أن هذا الرقم لا يعكس حقيقة ما وقع بشكل تفصيلي، بسبب رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر الإحصاءات الكاملة للجنود المنتحرين أو من حاولوا الانتحار.

وأكدت الصحيفة في تقريرها أن التعرض للفظائع والإرهاق وقسوة الظروف، تدفع الكثير من الجنود إلى حافة الانهيار، وأن آلاف الجنود قد لجؤوا بالفعل إلى العيادات الخاصة التي أنشأها الجيش الإسرائيلي لهذا الغرض.

وأضافت أن ثلث الجنود المعاقين المعترف بهم يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، مشيرة إلى أن هذا ليس سوى البداية، حيث سيتضح مدى الانهيار العقلي للجنود عندما تتوقف الحرب.

واستندت الصحيفة الإسرائيلية للعديد من الشهادات التي أكدت أن كل وحدة من وحدات الجيش قاتلت في غزة أو لبنان تقريبا، تم تسريح عدد كبير من مقاتليها لأسباب عقلية.

وقالت إن العديد من الجنود الذين يريدون مغادرة القتال يواجهون صعوبات مع القيادة وسلطات الصحة العقلية، بسبب النقص في عدد الجنود.

وفي إحدى كتائب المشاة النظامية، بحث الجنود وأولياء أمورهم إمكانية رفع دعوى قضائية ضد القادة بسبب عدم مراعاة الأعباء العقلية المفروضة على الجنود، وفق تقرير "يديعوت أحرنوت".

وكانت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، ذكرت في تقرير سابق أن مزيدا من حالات الانتحار ومضاعفات ما بعد الصدمة تم تسجيلها في صفوف الجنود العائدين من القتال في غزة، وأن الناجين من الموت متخوفون من استدعائهم مرة أخرى للقتال مع توسع الحرب إلى لبنان.

وحسب مكتب إعادة الإدماج التابع لوزارة الجيش الإسرائيلية، فإن حوالي 5200 جندي إسرائيلي أو 43% من الجرحى الذين يتم استقبالهم في مراكز إعادة التأهيل، يعانون من الإجهاد اللاحق للصدمة.

وتوقع المكتب أن يتم علاج حوالي 100 ألف شخص، نصفهم على الأقل يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة، بحلول عام 2030.

وبدعم أميركي، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.