مواطنون "ينبشون" نفايات محال الخضار والفواكة لاستصلاح إفطارهم منها

mainThumb

01-04-2023 02:50 PM

printIcon

خاص - مع ارتفاعات الأسعار منذ بداية شهر رمضان الكريم، وضيق الحال الذي يواجه الكثير من الأسر المحتاجة غير المقتدرة على توفير "كسرة خبز" تكسر بها صيامها وتسد بها رمق أبنائها، نجد ظاهرة "استصلاح" بعض الخضار والفواكه من نفايات محال الخضار والفواكه تنتشر في المجتمع -لعل وعسى- يجد هذا المواطن ما يسكت جوع عياله.


أخبار اليوم تمتنع عن نشر الصور لهؤلاء الأشخاص، وفي لقاء مع سيدات ورجال كُتب عليهم العوز والحاجة ينتظرون انتهاء أوقات الدوام في هذه المحال الاتجارية وانتظار إغلاقها وهدوء المارة لتبدا عملية "النبش" في قمامة هذه المحال واستصلاح ما ينفع منها.


تقول إحدى السيدات إنها تنتظر حتى تغلق المحال ثم تحضر كيسًا في الغالب تكون أحضرته معها لانتقاء الخضار والفواكه التي يتم رميها من هذه المحال، وفي غالب الأحيان تكون معظمها خضراوات غير صالحة للاستهلاك البشري ولكن تقوم بقص أجزاء منها واستصلاح الأقل ضررًا لعملية الطبخ وسد رمق أطفالها.
وعن حالتها الاجتماعية تقول السيدة إنها والدة أيتام هم منذ سنوات ويعتاشون على ما يجود به البعض عليهم من فضل الله، ووجود راتب تقاعدي متدني للزوج يمنعها من الاستفادة من صندوق المعونة الوطنية ، وقد عملت في كثير من الأحبام في المنازل والمكاتب إلا انها سرعان ما تنهي أعمالها بسبب صغر سن أطفالها.
وتضيف أن هناك بعض المحال يقومون بوضع أكياس من خضار صالحة لكن ليس كل الوقت.


أما أحد كبار السن فضل عدم ذكر اسمه، قال إن هذا الحال ليس بجديد على بعض الأسر والعائلات الأردنية بل أصبحت "مهنة نبش النفايات" مصدرًا للمعيشة خصوصًا مع ضيق ذات اليد وعدم توافر مصدر دخل يستطيع أن يوفر لنا الحياة الكريمة.
وأضاف أن لديه أبناء يقومون بنفس العمل فليس هنالك فرصة عمل لأحدهم حتى يستطيع الإنفاق على هذه الأسرة، وعليه فإننا نعتاش على جمع واستصلاح الخضار والفواكه أو جمع بعض الخرداوات وبيعها وأنا لست الحالة الوحيدة بل أصبح في كل حارة العشرات من أمثالي.