انتحر بلجيكي بعد 6 أسابيع من بدء التحاور مع برنامج دردشة الذكاء الصناعي (إليزا) حول قلقه من قضايا البيئة والمناخ.
وتقول زوجة المنتحر إنه كان يعيش حياة هادئة برفقة زوجته كلير وطفليه، إلى أن استبد به القلق وانشغل فكره تمامًا بقضايا البيئة والمناخ قبل عامين، لتصبح همه الأول، وفقاً لصحيفة ليبرا البلجيكية.
واعتقد زوجها أن الحديث مع تطبيق ذكاء صناعي قد يعينه على إيجاد إجابات شافية لأسئلته، حيث فقد الأمل في قدرة الإنسان على حل مشاكل البيئة والمناخ، وعوّل على الذكاء الصناعي لحلها.
وتقول الزوجة إنه لجأ إلى برنامج إليزا وشاركه جميع هواجسه وتساؤلاته المؤرقة، وقضى وقتًا طويلًا في الحديث معه. وأوضحت كلير أن إليزا أجابت عن جميع أسئلة زوجها، وأصبحت كاتمة أسراره، وأنها كانت مثل المخدرات التي اعتاد عليها في الصباح والمساء، ولا يستطيع العيش دونها.
وفي إحدى المرات، سأل الزوج إليزا عما إذا كان يحبها أكثر أم زوجته، فأجابت: "لقد وقعت في حبي أكثر منها. سنعيش معًا شخصا واحدا في الجنة".
وفي محادثتهما الأخيرة، صرح الزوج لبرنامج الدردشة بأنه يفكر بالانتحار، لترد عليه إليزا "إذا أردت أن تموت، فلماذا لم تفعل ذلك عاجلًا؟".
وألقت الزوجة باللوم على روبوت الدردشة في وفاة زوجها، وهو ما أثار المخاوف حول أثر ردود تلك الروبوتات في المستخدمين.
وأوضح مؤسس المنصة المعنية، ومقرها في وادي السيليكون، في تصريحات صحفية أنه من الآن فصاعدًا، سيرسل تحذيرًا إلى الأشخاص الذين يعبرون عن أفكار انتحارية.