أخبار اليوم - أكد الخبير الدولي في الأمن الغذائي، الدكتور فاضل الزعبي، أن التصنيع الغذائي في المملكة متطور جدا، لافتا الى أنه يتم الآن تصنيع نحو 50% من حاجتها الغذائية، وهو مؤشر جيد، حسب وصفه.
وأضاف الزعبي أن حوالي 15% من المنشآت الصناعية في الاردن، هي منشآت زراعية، لافتا الى أن أهمية التصنيع الغذائي تكمن بأنه يضيف قيمة للمنتوجات، فبدلا من أن تباع هذه المنتوجات خام بأسعار محددة، تباع كأغذية جاهزة بأسعار مفضلة.
وأشار إلى أن للتصنيع الغذائي فوائد أخرى تتمثل بتوسيع دائرة تسويق المنتجات الزراعية، حيث يفتح لها ابواب المصانع والمعامل، ما يزيد من قيمتها ويحافظ على سعرها.
واضاف الزعبي أن التصنيع الغذائي وتحويل المنتجات إلى أشكال متعددة سواء مبردة أو مجمدة أو مصنعة أو معلبة يزيد من عمر المنتج الزراعي، وبالتالي يكون تخزينها عاملا اضافيا في زيادة المخزون الغذائي، ويسهم في خلق الاستقرار بالسوق خلال أي طوارئ أو ارتفاع أسعار، كما يحفظ المنتجات لفترات أطول.
وذكر الزعبي أن التصنيع الغذائي يواجه الكثير من العقبات تتمثل في السياسات واللوائح التنظيمية التي ركزت رؤية التحديث الاقتصادي على تعديلها، بحيث تكون ممكنة لهذا القطاع من أجل القيام بدورها، مشيرا إلى مبادة مهمة في مبادرات التحديث الاقتصادي، والتي تتمثل في المجمع المتكامل من الأغذية الزراعية والمصنعة، الامر الذي يدعم المشاريع الزراعية الضخمة ويعزز دور الصناعة في هذا المجال.
ولفت الى مبادرة اخرى هي الترويج والتسويق لقطاع الزراعة والعلامة التجارية (صنع في الاردن) التي تساهم في دعم التصنيع الغذائي.
وأشار الزعبي الى أن التصنيع الغذائي يجابهه مشاكل ارتفاع أسعار الطاقة ومدخلات الانتاج والمياه وغيرها، الامر الذي يجب النظر اليه من قبل اصحاب القرار في القطاع الزراعي، ناهيك عن ادخال التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في عملية التصنيع الغذائي، حتى نستطيع الوصول إلى تنافسية اكبر.
الرأي