أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق، مساء الخميس، في اعتداء لقوات الاحتلال الإسرائيلي على ملعب الشهيد فيصل الحسيني في بلدة الرام شمالي القدس المحتلة، خلال مباراة نهائي كأس الشهيد ياسر عرفات لكرة القدم.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت محيط الملعب، وأطلقت وابلا من قنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب الملعب؛ مما أدى إلى إصابة عدد من لاعبي الفريقين والمشجعين في المدرجات بالاختناق، بينهم أطفال.
وأضافت المصادر أن قنابل الغاز السام طالت غرف الملابس خلال وجود لاعبي الفريقين بين شوطي المباراة؛ مما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق، كما أضطرت الجماهير إلى مغادرة المدرجات والنزول إلى أرضية الملعب للاحتماء من قنابل الغاز.
وأشارت المصادر إلى أن 3 مصابين نقلوا إلى المستشفى، في حين عولجت باقي الإصابات داخل الملعب من الطواقم الطبية التابعة لاتحاد كرة القدم وطواقم إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني.
وقال رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الفريق جبريل الرجوب، الذي كان حاضرا في الملعب إلى جانب القنصل التركي العام في القدس أحمد رضا ديمير، إن استهداف اللاعبين والجمهور بقنابل الغاز السام المسيل للدموع هو وصمة عار في جبين الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أن الاتحاد الفلسطيني سيتواصل مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والاتحاد الآسيوي وكل الاتحادات الوطنية في العالم، لوضع حد لهذا "الإرهاب" الذي يمارسه الاحتلال بحق الرياضة والرياضيين الفلسطينيين.
وأضاف أن هذه الجريمة جزء من سلسلة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الفلسطينيين، مشيرا إلى أنها دليل يفترض أن يشكّل أساسا لمواجهة ما يحصل بحق الفلسطينيين والرياضة الفلسطينية من إجرام.
وأشار إلى أن هذا الاعتداء مع سبق الإصرار للمس بحياة اللاعبين والجمهور، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
ورغم الاعتداء الآثم لقوات الاحتلال، قرر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وطاقم التحكيم وإدارة الفريقين واللاعبين استئناف المباراة، حيث تأخر انطلاق الشوط الثاني 20 دقيقة عن موعده.
وفا